سألت "الاخبار" هل ألغى الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ زيارته الى لبنان؟ واوضحت ان المعلومات الرسمية، اللبنانية والفرنسية، تركز على ان الزيارة أقِرت "مبدئيا" ولم يحدَّد موعد ثابت لها، وان ما يجري السؤال عنه اليوم، ليس إلغاء الزيارة او تعديل موعد حصولها، بل الاصح، ان ماكرون "لم يحدد بعد موعد زيارته الى لبنان".

وذكرت انه اوائل كانون الاول الماضي، سرب الفرنسيون موعدا مفترضا للزيارة في العاشر من شباط المقبل. وعملت السفارة في ​بيروت​، بدوائرها الدبلوماسية والامنية، على البحث في مسائل كثيرة يمكن ان تصب في خدمة الزيارة. وكان الحديث يتركز على سبل تزخيم استثمار لبنان لمقررات مؤتمر "سيدر" وعلى اعلان ​فرنسا​ اهتمامها بالمشاريع التنموية لا سيما في بعض المناطق اللبنانية. وكان لافتا جمع الدوائر الفرنسية معطيات كثيرة عن الجنوب والبقاع. واكثر الفرنسيون من الحديث عن نية ​باريس​ توسيع دائرة تحالفاتها وعلاقاتها في لبنان، خصوصا مع الجمهور الحاضن ل​حزب الله​. وقد طوروا من تواصلهم مع حزب الله، لكنهم حصروه في الجانب السياسي، وسط معارضة من الحزب لاي تواصل له بعده الامني والعسكري، خصوصا ان الفرنسيين يهتمون كثيرا ببناء علاقة مع الحزب تتعلق بالمقاومة والصراع مع ​اسرائيل​ بالاضافة الى ملفات ​سوريا​.

اضافت اليوم، تشير المعلومات الى ان الزيارة لم تعد على جدول اعمال ماكرون، وهو ما تنفيه المصادر الفرنسية التي تجدد القول بان "الموعد لم يتقرر بعد". وتقر المصادر بوجود تطورات كثيرة لا تساعد على انجاز الزيارة قريبا، ابرزها انشغالات ماكرون الداخلية، حيث يواجه صعوبات كبيرة في مواجهة الازمات السياسية والاقتصادية في فرنسا، بالاضافة الى ان باريس لا تريد ان يزور ماكرون لبنان قبل ​تشكيل الحكومة​ اللبنانية ونيلها الثقة وانطلاق اعمالها.