اعتبرت صحيفة Arab Weekly البريطانية أن "​روسيا​ فازت على ​تركيا​ بجولة جديدة من المفاوضات حول ​سوريا​"، مشيرةً إلى أن "الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ تمكن من دفع نظيره التركي للتفكير بمحاورة الرئيس السوري بشّار الأسد"،

وأشارت إلى أنه "عشية اجتماع قائدي الدولتين في ​الكرملين​ مؤخرا، تحدثت الأنباء عن تعزيز موقف الجهاديين على نحو غير مسبوق في ​محافظة إدلب​ السورية، على الرغم من وعود ​أنقرة​ بنزع سلاح هذه الجماعات في الوقت المناسب"، لافتةً إلى أنه "من المؤكد أن بوتين، تصرف بحذر في محادثاته مع نظيره التركي ​رجب طيب أردوغان​ وواصل الاستفادة من وعد أنقرة الذي لم يتحقق، للتمكن من استمالة أردوغان إلى الموقف الروسي بشأن القضية السورية".

ولفتت إلى أن "موافقة الرئيسين على استقرار الوضع في المنطقة من خلال التنسيق والتدابير الإضافية كانت بمثابة هزيمة لأردوغان" لاحظت أن "بوتين وعلى نحو غير متوقع بالنسبة إلى نظيره التركي، أعاد تذكيره باتفاقية أضنة، التي وقعتها تركيا وسوريا عام 1998 والتي تم تحويلها عام 2010 إلى اتفاق سلام لمدة ثلاث سنوات".

وأشارت إلى ان "هناك انتصار آخر ل​موسكو​ في هذه الجولة من المفاوضات، وهو إنشاء لجنة دستورية في سوريا تحت إشراف روسيا و​إيران​ وتركيا، لأن مشاركة أنقرة في هذه العملية لم تتم الموافقة عليها من قبل حلفائها في الناتو: ​المملكة المتحدة​ و​ألمانيا​ و​فرنسا​".