لفت مدير ​المركز الكاثوليكي للإعلام​ الأب ​عبدو أبو كسم​ خلال لقائه مفتي الجمهورية ال​لبنان​ية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​ إلى "أننا تحدثنا مع دريان حول الأوضاع الإعلامية التي تخص الإعلام اللبناني، والإعلام الديني، وبالأخص تلك التي تعالج القيم الإنسانية والقيم الدينية، وتلك التي تتعرض للمقامات الروحية وللقيم الدينية والاجتماعية وأخذنا بتوجيهات سماحته ومن الضروري جدا ان نكون دائما على أهبة الاستعداد ومتيقظين بحيث نشكل خلية دائمة للمحافظة على القيم الإنسانية من خلال ​وسائل التواصل الاجتماعي​ ومن خلال الاعلام الرقمي ومن خلال وسائل الإعلام، كما أخذنا بتوجيهاته فيما يخص ان نكون دائما عائلة واحدة لبنانية في مواجهة كل ما يتعرض له ​المجتمع اللبناني​ لان للبنان رسالة مهمة ان كان على الصعيد المسيحي او على الصعيد الإسلامي، اننا نؤثر على دول المنطقة في المواقف التي نتخذها، هذا واتفقنا جميعا على ان نتابع العمل الإعلامي سوية في خدمة الإنسان اللبناني وفي خدمة المجتمع وفي خدمة هذا الوطن".

واستقبل المفتي دريان وفدا من الجبهة الديمقراطية لتحرير ​فلسطين​ برئاسة ​علي فيصل​ الذي قال بعد اللقاء: "اللقاء مع سماحة المفتي تركز على اشكال الدعم لأبناء مدينة ​القدس​ المستهدفة بعملية تهويد إسرائيلية متواصلة على مختلف المستويات بما فيه المرحلة الأخيرة قرار إقفال مدارس ​الأونروا​ في ​مدينة القدس​، وأيضا اعتبار هذه المسألة من أولويات النضال الفلسطيني والعربي والإسلامي والإنساني الدولي، لان القدس تتمتع بمكانة سياسية سيادية وهي عاصمة لدولة فلسطين المستقلة، وأيضا تتمتع بالمكانة الدينية والدولية بهذا الشأن وتوقفنا أمام ال​سياسة​ الاميركية التي تشكل غطاء لسياسة الاحتلال الإسرائيلي في سياق تطبيق صفقة القرن التي تستهدف قطع الطريق على إقامة ​الدولة الفلسطينية​ المستقلة بعاصمتها القدس، وعودة ​اللاجئين​ الى ديارهم وبذات القدر دعونا الى مزيد من التحركات العربية والدولية لدعم ​الشعب الفلسطيني​ في مواجهة عمليات ​الاستيطان​ والقتل والقمع الإسرائيلية سواء لأهلنا في الضفة الفلسطينية او القدس او في ​قطاع غزة​ او حتى في المناطق المحتلة عام 48، وأيضا في هذا السياق توقفنا امام ضرورة معالجة الملف الاقتصادي والحالة الاجتماعية للشعب الفلسطيني على قاعدة الحفاظ على الأونروا من جهة ، وتحسين خدماتها وتقديماتها، وأيضا على قاعدة إقرار الحقوق الإنسانية، حق العمل، وحق التملك، ورفع التضييقيات عن المخيمات، واستكمال اعمار النهر البارد. وهنا نامل ان يتجاوز لبنان الأزمة الحالية بتشكيل ​حكومة​ لبنانية لإعطاء المساحة الممكنة لدعم الشعب الفلسطيني في نضاله ضد صفقة القرن وفي نضاله أيضا ضد الاحتلال الإسرائيلي وضد اللجوء ومن اجل توفير ​الحياة​ الكريمة والعدالة الاجتماعية بإقرار الحقوق الإنسانية".

واكد المفتي دريان للأهالي "حرصه على مصلحتهم والجمعية معا"، مشدداً على "متابعته هذا الأمر مع رئيس الجمعية فيصل سنو بحكمة وهدوء للوصول الى نتيجة ترضي الجميع، مشيرا الى أن ​دار الفتوى​ الى جانب ​المقاصد​ في دعمها ومساعدتها للمحافظة على رسالتها التربوية والصحية والاجتماعية، ووعد الأهالي ان مدرسة خديجة الكبرى ستبقى صرحا شامخا رغم الأعباء المالية التي تتكبدها المقاصد في سبيل تقديم افضل مستوى تعليمي اكاديمي يصب في مصلحة ​الطلاب​، لافتا الى ان معالجة الموضوع لا يتم إلا بالحوار والتفاهم والتعاون، ووعدهم ان يبذل اقصى جهده مع رئيس الجمعية في إيجاد الحل الانجع لإنهاء هذه الأزمة".