رأى "​تجمع العلماء المسلمين​" ان "الصراع في المنطقة احتدم بعدما تبين هزالة الدعاية الصهيونية عن انتصارات فارغة لا قيمة لها، وبعدما فضح الامين العام لـ"حزب الله" ​السيد حسن نصرالله​ هذه الأكاذيب، وخصوصا تلك التي تتعلق بـ"درع ​الشمال​"، وأوضح حتى للشعب في المستوطنات أن حكومتهم تتلاعب بأمنهم ومصيرهم لمصلحة مكتسبات رئيس ​الحكومة​ الإسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ الشخصية وهروبا من المحاسبة القضائية على سرقاته وفساده".

وفي بيان له، لفت التجمع الى "أننا نستطيع اليوم أن نقول وبكل ثقة أن ​المقاومة​ ومحورها على جهوز تام لمواجهات الاستحقاقات المقبلة، وأن إعلان النصر النهائي في ​سوريا​ بات قريبا، وأن التأجيل هو لفسح المجال أمام تسويات سياسية سقفها عودة سيطرة الدولة على كامل التراب السوري وخروج جميع ​القوات​ الأجنبية و​القضاء​ على ​الإرهاب​ التكفيري".

وأشار الى أن "الواقع السياسي في ​لبنان​ والمنطقة يفرض علينا أن نعلن اننا كنا قد دعونا الله أن تكون تباشير الانفراج التي أشيعت الأسبوع الماضي حول تشكيل الحكومة حقيقية وألا تكون مجرد تقطيع للوقت، وقد تبين أن كل ما أشيع لم يكن سوى محاولات لتخفيف غضب الشارع الذي يزداد يوما بعد يوم والذي قد يصل إلى حد الانفجار. ونحن نقول لم يعد مقبولا التمادي في المماطلة أكثر من ذلك فالبلد على كف عفريت والعدو الصهيوني يتهددنا بل يعتدي على أراضينا والوضع الاقتصادي إلى مزيد من التدهور، فرأفة بهذا الشعب، إن كنت يا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري غير قادر على التأليف، فاعتذر وليتول غيرك هذه المهمة فالبلد، كما قال والدك رفيق الحريري "أكبر من الجميع".

وأشاد تجمع العلماء بـ"مواقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله والتي بين فيها وبشكل تفصيلي الوضع الذي وصلت إليه الأمور في منطقتنا ووجه رسالة واضحة الى كل من يعنيه الأمر بالعودة إلى خيارات الشعوب بالمقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني وترك المراهنة على الإدارة الأميركية التي تلملم أغراضها للخروج من المنطقة ولا توفر دعما إلا لمن يدفع في مقابل ذلك أتاوة يحددها ترامب".

واستنكر "قرار محكمة التمييز البحرينية بالحكم بالسجن المؤبد على الامين العام لـ"حركة الوفاق" الشيخ علي السلمان واثنين من مساعديه". واعتبر أن "هذا الحكم يفتقد أدنى مقومات العدالة وتنقصه الصدقية، وهو حكم سياسي جائر لا علاقة للقانون به وسيزيد من تأزم الوضع داخل البحرين وقد تصل الأمور حدا لا يكون في مصلحة أحد، لذا فإننا ندعو الى التراجع عن القرار والجلوس مع المعارضة إلى طاولة حوار تضع حدا للأزمة المتمادية منذ سنوات".

واستنكر التجمع "التدخل الأميركي السافر بالوضع داخل فنزويلا ومحاولة اثارة فتنة في البلاد تؤدي إلى حرب أهلية تستغلها الولايات المتحدة الأميركية لنهب ثروات فنزويلا وإيصال عملاء لها إلى سدة السلطة يساعدونها في ذلك".

وأعلن وقوفه إلى "جانب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في مواجهته ضد الهيمنة الأميركية، فكان بحق مع شعبه جزءا من محور المقاومة الذي سينتصر في فنزويلا كما انتصر في عالمنا العربي".