أقرت مصادر مقربة من رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ عبر صحيفة "الحياة" أن "اجتماعات ​باريس​ لم تحمل جديدا يبنى عليه، وأنه سيجري جولة أخيرة من المشاورات وهو يأمل في أن يكون الحسم إيجابيا"، مشيرةً إلى ان "الخيارات البديلة عن التشكيل لا يملكها أحد سواه".

ولفتت إلى أن "أسبوع الحسم يعني أسبوع البت بمصير الحكومة، فإما نذهب إلى التشكيل والإعلان عن ولادة الحكومة قبل آخر الأسبوع، أو نذهب إلى قرار يملك الرئيس المكلف تحديده والإعلان عنه"، موضحةً أن "المشكلة محصورة بمسألتين، الأولى تتعلق بتمثيل النواب ​السنة​ الستة حلفاء "​حزب الله​"، ووفقا لأي شروط؟ والثانية هي المتعلقة بإشكالية حقيبة ​البيئة​ والجهة التي ستوكل إليها، وهي مسألة تتم معالجتها وإيجاد المخارج لها فور إيجاد حل للمسألة الأولى".

وأشارت إلى أن "الحريري يصر على وضع حد للجدل المستمر منذ أشهر حول الصيغة الحكومية، ولن يرضى بتمديد مهل التعطيل إلى أجل غير مسمى وإذا كانت الأوضاع الاقتصادية والمالية لا تحتمل التأجيل، فالأمر يستدعي وقف هدر الوقت، والمباشرة بتحريك عجلة العمل الحكومي إنقاذ البرامج التي يعول عليها ​لبنان​ في النهوض الاقتصادي، وإطلاق البرنامج الاستثماري الذي وافق عليه مؤتمر "سيدر".