أكد قائد الجيش ​العماد جوزاف عون​ خلال حفل اطلاق "مدونة قواعد سلوك الجيش ال​لبنان​ي تراعي ​حقوق الانسان​" أن "احترام الجيش لشرعة حقوق الانسان مقدس"، مشيرا الى أن "منذ ان تسلمت ​قيادة الجيش​، وفي العديد من المهمات، كنت أعطي الاوامر بوقف القصف او العملية، لان التقارير كانت تشير الى انه في أماكن تواجد المسلحين يوجد مدنيون وأطفال، وهذا دليل على الانسانية".

ولفت عون الى ان "​الاعلان​ العالمي لحقوق الانسان الصادر في العام 1948 شكل الركيزة الأساس التي انطلقت منها جميع المعايير والآليات الدولية التي اعتمدت لاحقا للدفاع عن حقوق الانسان، وكان لبنان البلد العربي الوحيد الذي شارك حينها في وضع هذا الاعلان عبر المفكر والديبلوماسي شارل مالك الذي كان له دور حاسم وفاعل في وضع نصه الذي ورد في مقدمة ​الدستور اللبناني​. ومنذ 71 عاما وحتى اليوم لا يزال لبنان في طليعة الدول التي تولي حقوق الانسان أولوية مطلقة، وذلك من خلال مصادقته على معظم المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تتعلق بتعزيز حقوق الانسان وحمايتها على الرغم من مختلف التحديات والظروف السياسية والامنية والاقتصادية التي مر بها طوال حقبات ماضية".

وأكد عون "ان ​الجيش اللبناني​ يلتزم مختلف القوانين الصادرة عن ​المؤسسات الدستورية​ اللبنانية وكذلك المواثيق الدولية المتعلقة بالقانون الدولي الانساني ويقوم بدمجها في نظامه الداخلي، حرصا منه على احترام حقوق الانسان والمحافظة على حرفيته ومناقبيته وصورته محليا وعالميا. وانطلاقا من ذلك انشأت قيادة الجيش مديرية القانون الدولي وحقوق الانسان وهدفها الاساس ادراج احكام القانون الدولي لحقوق الانسان في التعليمات والانظمة العسكرية وتعميمها ومراقبة تطبيقها"، مضيفا:" نحرص كل الحرص على التزام المعايير الدولية التي تحكم قواعد السلوك العسكري وكيفية التعامل مع اي مواطن او مشتبه به خلال تنفيذ مهماتنا العسكرية، وذلك على الرغم من التحديات والاعتداءات التي تواجهنا وتعرض جنودنا للخطر، ونسعى دوما الى تحقيق التوازن والتناسب بين الضرورات الامنية والمعايير الدولية المرتبطة بحقوق الانسان، مع اعتماد مبدأ المساءلة والمحاسبة عند حصول اي خرق للتعليمات العسكرية. فضلا عن ذلك، فاننا نعتمد الشفافية والمصداقية في علاقتنا مع المؤسسات والجمعيات المحلية والدولية التي تعنى بقضايا حقوق الانسان في مختلف المجالات".