اعاد الرئيس المكلف ​سعد الحريري​ امس ضخ "بعض الحياة" في التأليف المتعثر وابلغ ​كتلة المستقبل​ التي ترأسها امس انه "منح" نفسه يومين او ثلاثة ايام اضافية لاستكمال الاتصالات للبناء على الشيء مقتضاه والخروج بقرار نهائي فإما التأليف والخواتيم السعيدة وإما اتخاذ القرار المناسب مما جرى في الايام الماضية وفق ما يؤكد نائب في كتلة المستقبل. ووفق معلومات تم تداولها امس فإن الرئيس المكلف اجرى اتصالين امس بكل من رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ وبرئيس ​التيار الوطني الحر​ ووزير الخارجية ​جبران باسيل​ وتم التشاور في آخر المعطيات الحكومية والتداول بالخيارات المتاحة. وتؤكد المعلومات ان الاجواء ضبابية ولم تحل بشكل جذري عقدة تمثيل "اللقاء التشاوري" ومسألة تبديل الحقائب رغم وجود طروحات قابلة للنقاش وتم طرحها امس في المداولات التي تجري خارج الاعلام ولم يعلن عنها تفادياً لـ"حرقها".

ووفق النائب المذكور في كتلة المستقبل فإن الرئيس الحريري اكد للمجتمعين انه متفائل ولو بحذر في الوصول الى تأليف خلال ايام عدة لكنه لم يستبعد وجود خيارات "شخصية" له وخيارات بديلة في حال تعثر التأليف لكنه لم يفصح عنها.

في المقابل تداولت معلومات اعلامية وسياسية وفي كواليس التأليف عن تلويح الوزير باسيل بخيارات تصعيدية في حال تعثر التأليف ومنها اللجوء الى الشارع وقد تردد ان قيادة التيار ابلغت المحازبين بالجهوزية خلال ايام للنزول الى الشارع والاعتراض على النفس التعطيلي للعهد واستهدافه عبر تعطيل الحكومة وتعطيل الاقتصاد والمالية. بدورها تنفي اوساط بارزة في التيار الوطني الحر ان يكون التيار قد اتخذ قراراً باللجوء الى خيار الشارع في حال عدم التشكيل وان خيار الشارع ليس قيد التداول حالياً لكنه ليس مستبعداً في مرحلة لاحقة وحسب الحاجة اليه وهذا الامر مرهون بالتطورات.

وتؤكد اوساط التيار ان اجتماع تكتل "​لبنان القوي​" ناقش امس مع رئيسه الوزير باسيل في الخيارات البديلة في حال تعثر التأليف ومنها اتخاذ خيارات منها فضح المعرقلين وتسمية الاشياء بأسمائها واتخاذ كل التدابير لانقاذ البلد وحماية العهد والانجازات التي تحققت.

وتشير اوساط التيار الى ان المعطيات التي يتم تداولها عن اللقاءات الاربعة التي تمت بين الوزير باسيل والرئيس الحريري وآخرها في بيروت، ليست دقيقة وان الحريري وباسيل تكتما عن مضمونها الحقيقي تفادياً للتعطيل. وتشير الاوساط الى ان باسيل لم يؤكد انه متمسك بالثلث المعطل ولم يحدد الـ11 وزيراً فالذي يجري ان الاطراف الاخرى والتي تؤكد الاتفاق على صيغة الـ3 عشرات لم تتفق صراحة عليها اي ان التيار ليس لديه مشكلة في صيغة 8- 12- 10 او في صيغة الـ3 عشرات فما يحدث حقيقة ان الاتفاق على الصيغة النهائية لم يجر اصلاً.

وتقول الاوساط ان تسمية المعرقلين لا يعني اتهام ​حزب الله​ والثنائي الشيعي واللقاء التشاوري بالتعطيل ونحن لا نتهم حليفنا بذلك ولكن سنكشف المداولات الحقيقية التي كانت تجري في كل الملف الحكومي.

وعن الخيارات التي تتردد عن خيارات رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ الدستورية في حال عدم تأليف الحكومة خلال ايام، تشير اوساط التيار الى ان الخيارات مفتوحة امام الرئيس عون وليس آخرها الرسالة الموجهة الى مجلس النواب وهناك خطوات اخرى سيقوم بها في حينها.