أشار مصادر سياسية مناوئة للنظام السوري في بيروت، إلى أن " النظام كان يفضل ان لا تنعقد القمة الاقتصادية ليكون في مقدوره توجيه رسالة إلى الخارج بأن انسحاب جيشه من لبنان إثر اغتيال رئيس الحكومة السابق ​رفيق الحريري​ في شباط 2005 لم ينتزع منه القدرة على إدارة الشأن السياسي في لبنان من دمشق".

وذكرت هذه المصادر بأن ​النظام السوري​ ازداد غضبه بسبب عدم ترحيل انعقاد القمة الاقتصادية إلى موعد آخر يتلازم مع رفع الحظر عن عودته إلى ​جامعة الدول العربية​، وإلا لماذا لجأ أخيراً إلى إصدار مذكرات "تأديبية" شملت أبرز خصومه في لبنان، إذ أدرج النظام رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ ورئيسي حزبي "التقدمي الاشتراكي" ​وليد جنبلاط​ و"​القوات اللبنانية​" ​سمير جعجع​ على لائحة الإرهاب ومن ثم ألحقها بملحق آخر في وضعه "​تيار المستقبل​" وشركة "ألفا" على هذه اللائحة.

واستبعدت المصادر في حديث لـ"الشرق الاوسط" أن يمتلك هذا الفريق أو ذاك من حلفاء ​سوريا​ الجرأة في الدفاع عن تطبيع العلاقات بين البلدين استكمالاً لتبادل السفراء بينهما وإقامة علاقات دبلوماسية، وعزت السبب إلى إحداث انقسام داخل الحكومة يتجاوز العادي منه إلى الميثاقية.