أوضح عضو "​اللقاء التشاوري​ للنواب السنة المستقلين" النائب ​الوليد سكرية​، أنّه "لا يمكن القول إنّ المسائل المرتبطة ب​تشكيل الحكومة​ انتهت وغدًا ستتشكّل الحكومة، وفي الوقت عينه لا يمكن الإشارة إلى أنّنا لازلنا عند نقطة الصفر. تقدّمنا إلى الأمام، لكنّنا لم نصل إلى الحل بعد".

وأكّد في حديث تلفزيوني، "أنّنا نصرّ على أنّ يكون ممثّل "اللقاء التشاوري" في الحكومة ممثّلًا حقيقيًّا له ويحضر لقاءاته وينفّذ قراراته". وعمّا إذا كان هذا الوزير سيندرج ضمن حصة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، ركّز على أنّ "هذه الأمور لا تزال موضوع نقاش، وهي شكليات". وبيّن "أنّنا قد نعود إلى نقطة الصفر ولا تتشكّل حكومة، وقد تتشكّل الليلة. فلننتظر المفاوضات والتشاورات القائمة".

وشدّد سكرية على أنّ "لنا الحق بأن نتمثّل بوزير يمثّلنا وقراره يكون قرارنا ونقطة على السطر، ولسنا نحن من يعطّل التأليف"، مشيرًا إلى أنّ "رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​ لا يمكنه احتكار ​الطائفة السنية​، والقول إنّه "بي السنة"".

ونوّه إلى أنّ "هدفنا ليس تحقيق مكاسب معيّنة، بل أن نمثّل رأيًا سياسيًّا محدّدًا في الحكومة"، لافتًا إلى أنّ "لا أحد يمكنه أن يجبر الحريري على الاعتذار. هو يقرّر إمّا أن يعتذر أم لا يقوم بذلك، والدستور لا يحدّه بمهلة زمنية".

من جهة ثانية، أعرب عن أسفه لـ"أنّنا نورّث أولادنا حربًا أهلية مستقبلًا"، مؤكّدًا أنّ "​لبنان​ بحاجة إلى إعادة تأسيس وبناء من جديد"، داعيًا إلى "انتزاع المخاوف من نفوس الناس، وتحويل لبنان إلى وطن".

كما وجد سكرية أنّ "​المقاومة​ بعد ​حرب تموز​ غيّرت معادلات في المنطقة كاملة، وكلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد ​حسن نصرالله​ في مقابلته الأخيرة، أظهر قوة المقاومة على الردع. وقال ل​إسرائيل​ إنّ أي حرب المقبلة، لن تكون في الجنوب اللبناني، بل في الجانب الإسرائيلي".