أشار أمين سرّ تكتّل "​الجمهورية القوية​" النائب السابق ​فادي كرم​ الى أن "أسلوب ​النظام السوري​ وجماعته في ​لبنان​، وهو استخدام الترغيب والترهيب. فهم اعتقدوا سابقاً أن بعض الأفرقاء يُمكن تطويعها بالترهيب، ولكن ذلك لم ينجح. ولكن محاولات استخدامهم لهذه الطرق سيظلّ كما هو كما يبدو. فضلاً عن أنهم يعتبرون أن إعادة إعمار ​سوريا​ والملفات الإقتصادية والأعمال التي من الممكن أن يُفتَح الباب عليها بين لبنان وسوريا في المرحلة القادمة، قد تكون بمثابة "دبق" لبعض الشركات و​رجال الأعمال​ اللبنانيين. وعلى أساس ذلك، يعتقد النظام السوري بإمكانية تسلّله سياسياً الى لبنان، والعودة الى التأثير على القرار اللبناني ومصادرته".

ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "هذا الأسلوب سيفشل لأننا له بالمرصاد، ولا سيّما أن النظام السوري يحاول، بموازاة استعادة علاقاته الكاملة مع لبنان، أن يضغط على من يعتقد أنه يفشّل عودته الى لبنان". ورداً على سؤال حول مصلحة سوريا باستعادة علاقتها مع لبنان أكثر من كل باقي الدول العربية، أو حتى أكثر من استعادة مقعدها في ​جامعة الدول العربية​، أجاب كرم: "نعم طبعاً. فلبنان يبقى حيوياً بالنسبة الى النظام السوري حتى أكثر من بعض المناطق السورية التي لا تزال خارج سيطرته الى الآن".

ورأى أن "لبنان أولوية أيضاً بالنسبة الى النظام السوري. ففي اللّحظة نفسها التي بدأ بها يرتاح ويطمئن الى بقائه، بدأ المحاولة بسرعة للعودة الى لبنان لِكَوْنه يعتبره "الأوكسيجين" الضروري له، الذي يوازي عودته الى الشرعية العربية والدولية. ولهذا السبب نرى أن جماعة هذا النظام (السوري) في لبنان يستميتون لتقديم هذه الخدمة إليه (النظام السوري) لأنهم يعتبرون أنهم بعودته يعودون الى التسلّط على باقي اللّبنانيين والى القمع والسيطرة بالقوّة، لأنهم لا ينظرون الى الأمور من منظار الشراكة الوطنية والتفاهم واحترام السيادة والقرار اللبناني والحرية اللبنانية".