أكدت مصادر لصحيفة "الراي" الكويتية أن "للأنفاق دوراً حاسماً في حربٍ مستقبلية يستخدمها المشاة لخطْف جنود او للالتفاف حول ​القوات​ المتمرْكزة على الحدود"، معتبرة أن "​حزب الله​ يملك معدات حديثة يستخدمها للاستمرار في مشروعه بمفاجأة عدوّه وضرْب أي هدف يختاره".

ولفتت إلى أن "هناك احتمالاتٍ قوية لأن تبدأ ​اسرائيل​ معركةً ضدّ ​لبنان​ ما قد يؤدي إلى نشوب حرب"، معربة عن اعتقادها ان "رئيس الوزراء ال​إسرائيل​ي ​بنيامين نتانياهو​ قد يختار استخدام الصواريح الموجَّهة والقصف الجوي لضرْب أهداف لـ "حزب الله" والحدّ من قدراته الصاروخية. وفي هكذا سيناريو، لن تكون هناك حاجة الى تقدُّم المشاة وبالتالي سيقتصر دور الجيش على حماية الحدود وضمان عدم تسلُّل حزب الله الى الداخل عبر الأنفاق".

وشدد المصادر على انه "مما لا شك فيه أن "حزب الله" يَعتبر الأنفاق رصيداً مهماً في أي حربٍ مقبلة، ولذلك هي لن تتخلى عن البحث عنها. وإسرائيل قامت بحفْر مناطق بعرْض 10 الى 13 كيلومتراً في مناطق قرب ​عيتا الشعب​ و​كفركلا​ مقابل المطلة، إلا أن هناك مساحات شاسعة على طول 107 كيلومترات تمتدّ الى ​الساحل اللبناني​ لم تقم اسرائيل بالبحث فيها".

وتساءلت المصادر "لنأخذ مثلاً منطقة عيتا الشعب الحدودية حيث توجد تلال على جانبيْ الحدود بارتفاع مئات الأمتار. فهل لدى اسرائيل الأجهزة لكشف أنفاق بهذا العُمق؟ قد يستخدم "حزب الله" ضواغط صامتة ومعدات حفْر قادرة على تقليص وقت بناء الأنفاق من سنتين للنفق الواحد الى ما بين 4 و 6 أشهر. وكذلك لدى الحزب الجهاز الهنْدسي والفني والتخطيطي اللازم للإكمال بإيجاد الأنفاق المناسبة رغم اعتقاد نتانياهو ان "حزب الله" يواجه صعوبات مالية جدية وأنه غير قادر تالياً على حفر أي نفق جديد".