أشارت مصادر مطلعة على موقف ​التيار الوطني الحر​ لـ"الجمهورية" إلى ان "​تشكيل الحكومة​ هو في حدّ ذاته انتصار للتيار في وجه كل محاولات التعطيل وإجهاض نتائج الانتخابات".

وأضافت: "لقد تشكّلت الحكومة وسقطت محاولات تعويم الحكومة المستقيلة تحت عناوين اقتصادية. وقد حسمها "التيار" بحصوله على مطالبه، وبإصراره على حقوق ال​لبنان​يين الذين يمثّلهم، والشاهد هو عدد الوزراء ونوعيّة الحقائب. كذلك حسمها "التيار" لأنه ثبّتَ وكرّسَ قاعدة المعيار الواحد في تشكيل الحكومات وفقاً لعدالة التمثيل. وعلى رغم من حصول "القوات" على أكثر ممّا يحقّ لها، فإنّ "التيار" وافق على ذلك في اعتباره مكسباً للمسيحيين بكل الاحوال".

وقالت: "حسمها التيار بتكريس الحصة الوزارية ل​رئيس الجمهورية​ بأكثر من 4 وزراء. لقد بدأوا بعرض 9 وزراء على التيار ورئيس الجمهورية معاً، وبإصراره وصل التيار الى حصة 11 وزيراً. حاولوا انتزاع وزارات الطاقة والعدل و​البيئة​ منه فقاوم وحَصّلها جميعها وزاد عليها. إفتعلوا عدداً من المشاكل في وجهه، وحاولوا ابتزازه وتهديده بتعطيل تشكيل الحكومة وضرب عهد الرئيس عون. قاومَ ودافعَ عن حقوقه، وأوجَد الحلول لكل المشاكل ولم يضع شروطاً على أحد".

ورأت المصادر "انّ التيار انتصر بتثبيت الحقوق والمعايير وبتشكيل الحكومة بناء على نتائج ​الانتخابات النيابية​، وهذا الانتصار هو انتصار للبنان والتحدي الذي يضعه "التيار" نصب أعينه هو ان تكون الحكومة متميّزة بإنتاجية وزاراتها".