رحّب "​تجمع العلماء المسلمين​"، بـ"​تشكيل الحكومة​ بعد طول معاناة وأخذ ورد"، معربًا عن أمله أن "تباشر بسرعة بمعالجة الملفات العالقة، بخاصّة تلك الّتي تتعلّق ب​الوضع الاقتصادي​ والاجتماعي، وحلّ المشاكل المؤجّلة من حكومات متعاقبة كمشكلة الكهرباء والنفايات واستخراج ​النفط والغاز​"، مركّزًا على أنّ "الأهم من ذلك كلّه، وضع آليات واضحة ل​مكافحة الفساد​ باعتباره أحد أهم العقبات أمام تطوّر ​لبنان​ ونموّه الاقتصادي والاجتماعي".

وهنأ في بيان، ​الشعب اللبناني​ بتشكيل الحكومة الجديدة، طالبًا من المواطنين "إعطاءها فرصة غير طويلة حتّى تجتمع وتتّخذ القرارات الّتي تعالج الأوضاع في البلد. فإذا -لا سمح الله- لم تقم بواجباتها، فهم معذورون ساعتئذ بأن يقوموا بتحرّكاتهم المطلبية الّتي تضغط لينالوا من خلالها حقوقهم".

ودعا "تجمع العلماء، الحكومة إلى "الإسراع في إعداد البيان الوزاري الّذي يجب أن يتضمّن آليات المواجهة للمشكلة الاقتصادية، وكيفيّة التعامل مع مقرّرات "​مؤتمر سيدر​"، وأن يتضمّن وبشكل واضح آليات مواجهة العدو الصهيوني والمنحصرة بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة".

وشدّد على "وجوب أن تتبنّى الحكومة رأيًا واضحًا لمعالجة مشكلة ​النازحين السوريين​، وترتيب التجارة بين لبنان و​سوريا​ وعبرها إلى دول الخليج، الأمر الّذي يفترض علاقة مميّزة بين البلدين وإحياء للاتفاقات المعقودة بينهما وسعي لبنان في ​الجامعة العربية​ لعودة سوريا إليها؛ وكلّ هذا ينطلق من لقاءات على مستويات عالية بين المسؤولين في البلدين الشقيقين".

كما لفت إلى أنّ "التهديدات الصهيونية المتصاعدة في الآونة الأخيرة على لبنان، بخاصّة من خلال الجدار الّذي يصرّ الكيان الصهيوني على وضعه في المناطق المتحفّظ عليها من الدولة اللبنانية، والخرق الدائم للأراضي والأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية، يفترض على الحكومة أن تضع حدًّا لها ضمن آلية يتّفق عليها الوزراء والقوى السياسية اللبنانية".

ورأى التجمع أنّ "انزعاج الحكومة الصهيونية من تشكيل الحكومة معتبرة إيّاها نصرًا لـ"حزب الله"، والضغوطات الأميركية عليها، يؤكّدان أنّ هذه الحكومة هي حكومة وطنية لم تراع مصالح الدول العظمى، وبالتالي فإنّه يجب مواجهة الضغوطات بتضامن حكومي وتماسك يمنع الشياطين من التدخل فيما بيننا، فنحن أبناء بلد واحد ومصلحتنا مشتركة وشعبنا يحتاج منّا أن نكون يدًا واحدة على كلّ من يريد السوء بنا".