اعتبر وزير الدولة لشؤون المهجرين ​غسان عطالله​ أن تعيينه وزيرا من قبل قيادة "​التيار الوطني الحر​"، "يدحض كل ما كان يتردّد عن أنه لا يتمّ توزير الا المتموّلين والورثة من السياسيين والاقطاعيين، فأنا لست ابن بيت سياسي، كما انني من احدى أصغر قرى ​الشوف​ ولست رأسماليًّا ولا حتى بقريب من الطبقة الوسطى وأعيش كما معظم اللبنانيين كل يوم بيومه"، مشيرا الى انه كان ممّن ناضلوا منذ العام 1982 الى جانب الرئيس العماد ​ميشال عون​ ومن ثم انتمى حزبيا، "وحتى أنني مارست المعارضة من داخل الحزب بكل ديمقراطيّة، وأثبتّ أننا نستطيع أن نعارض من دون أن نشاغب".

ولفت عطالله في حديث لـ"النشرة" الى سلسلة عوامل أدّت الى توزيره، اولا عمله منذ العام 2009 كمنسّق للشوف ونجاحه بخلق حالة تنظيميّة للتيّار في المنطقة، ومن ثم توليه منصب مسؤول الارتباط مع الحزب "التقدمي الاشتراكي"، في وقت كان التوتر بين الحزبين بأوجه، واضاف:"كما انني في ​الانتخابات​ النيابيّة الأخيرة حقّقت رقمًا ملفتا رغم كل العوامل التي رافقت العملية الانتخابيّة، هذا الى جانب كوني أعمل على ملفّ المهجرين حزبيًّا منذ فترة طويلة وقد بات جاهزا. لذلك حزبي أعطاني فرصة، ولو لم أكن منتميا حزبيا لا شك انني لم أكن لأتمكن من الوصول الى الوزارة".

وأوضح عطالله أنه سيعمل على انهاء ملفّ المهجّرين خلال السنوات القليلة المقبلة من خلال اعادة الحقوق الى أصحابها، وبخاصة لكل من شعروا بالغبن في السنوات الماضية بسبب انتماءاتهم السياسية. وقال:"في عهد الرئيس عون أصحاب الحقوق سيستعيدون حقوقهم. سأضع معايير علميّة لتقديم الطلبات والبتّ بالملفّات وسأطلب من ​الحكومة​ مبلغا محددا لانهاء هذا الملف الذي اتممنا عملنا بالكامل بخصوصه، وسننتقل سريعا الى مرحلة التنفيذ". واضاف:"انتهى الزمن الذي تُستخدم فيه هذه الوزارة في الانتخابات. نحن نريد ان يتوجّه ​اللبنانيون​ لانتخابنا بعدما يتأكدوا ان ما نقوم به هو بناء الوطن وليس لتنفيعات من هنا أو من هناك".

وأكد عطالله ان أيدي وزراء "التيار الوطني الحر" ستكون ممدودة للجميع سواء في هذه الوزارة أو سواها، مطمئنا ان "الحكومة ستكون منتجة، فنحن لم ننتظر كل هذه الفترة ولم ندقّق بكل التفاصيل الا حرصا منا على الانتاجية والفعالية، وهذا ما سيلمسه اللبنانيّون لمس اليد من اليوم الأول لانطلاق العمل". وقال:"سيتفاجأ الناس أن وزاراتنا ستكون مفتوحة 24 على 24 ساعة، فالعمل كثير وقد أضعنا ما يكفي من الوقت، والبلد في أزمة واللبنانيون لم يعودوا يحتملون المزيد من المماطلة وينتظرون أفعالا وهذا ما سنقدمه لهم".