اشارت "الاخبار" الى انه "فوق سطح الحكومة الجديدة كل شيء على ما يرام. تحت هذا السطح اكثر من سبب سيحملها على التعرّض الى اكثر من خضة او ازمة وشيكة. منذ ما قبل صدور المراسيم حدث امر غامض بدءاً، ثم اخذ تدريجاً يفصح عن نفسه: رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط​ غاضب، وقطع اتصالاته برئيس الحكومة ​سعد الحريري​. رغم انه ممثّل فيها، قد يكون وحده - ربما - غير مسرور بإعلانها على نحو ما افصحت مراسيمها مساء الخميس".

واوضحت ان "تخلي جنبلاط عن حقيبة الصناعة كان في صلب كباش الاسبوع المنصرم، بإزاء رفضه اي تفاوض في شأن اخراجها من حصته، قائلاً لمراجعيه ان اي تصرّف يوحي بانتزاعها منه سيجعله خارج الحكومة للفور". ولفتت الى انه ما بين عشاء 28 كانون الثاني وتغريدة اخرى في 30 كانون الثاني، عشية صدور مراسيم الحكومة الجديدة، اطلق جنبلاط موقفاً اقرب الى انذار انيق، الا انه جدي، من شأنه ان يحدد ما ينتظر الحكومة الجديدة، فضلاً عن تلميحه الى تحوّله سلفاً رأس حربة في مجلس الوزراء. قال في تغريدة 30 كانون الثاني: "سيطعن ​الحزب الاشتراكي​ في هذه التلزيمات بالتراضي التي جرت في ما يتعلق بالمصفاة و​دير عمار​. كفى استهزاءً بعقول الناس حيث اصبحت البلاد وثرواتها في أيدي الخواجات الجدد وشركائهم من رحم الجيش الاميركي او فضلاته. حذار من تسويق سلفة جديدة للكهرباء والمصلحة تتغاضى عن 40% من الهدر". وليس خافياً ان حديثه عن "الخواجات الجدد" انطوى على شكوك مبكّرة في ما يُعتقد أنه صفقات يجري التفاهم عليها بين الحريري وباسيل في ملفات الغاز والنفط والاتصالات و​الكهرباء​. وهو ما عناه في اليوم التالي عندما تكلم عن "​باريس​ 2" بين الرجلين. اما "الخواجات الجدد"، فليس خافياً او سرّاً ان جنبلاط يدلّ بإصبعه على اولئك الذين يحملون هذا الاسم او الدائرين في فلكهم.