لفتت اوساط ​التيار الوطني الحر​ لصحيفة الجمهورية الى ان قراءة التيار لمسار التأليف وللأهداف التي حققها، خلاصتها أن تمّ تثبيت معيار التأليف لتأمين عدالة التمثيل، على قاعدة لكل خمسة نواب وزير (باستثناء ​القوات اللبنانية​)، فيما كُرّست التعددية داخل الطوائف، والاصرار على الاستحواذ على 11 وزيراً، سيثبت هذا الكلام.

وشدّدت اوساط التيار لـ "الجمهورية" على ان من الطبيعي أن تكلّف المشاورات هذا المقدار من الوقت، خصوصاً أنّ المطالبات تدرّجت مع الزمن للوصول إلى السقوف الواقعية. فيما تدخّل باسيل في كل مرة كانت تزداد فيه عِقَد التأليف، كان من باب المعالجة، خصوصاً وأنّ "التيار" استشعر أن هناك من يحاول تعطيل التأليف أو تعويم حكومة تصريف الأعمال، فتصدّى لكلا الطرحين من خلال المساهمة في حلحلة العِقَد.

وشدّدت الاوساط على ان لا يمكن تجاوز واقع أنّ الحل الأخير الذي أفضى الى تسمية ​حسن مراد​ وزيراً كان من بين الاقتراحات الخمسة التي رفعها رئيس تكتل لبنان القوي إلى رئيس ​الحكومة​ المكلّف، حيث تبرّع "التيار" في معالجة أزمة الآخرين، لا أزمته. لكن الأهم، حسب "التيار"، هو ما سيحققه في المستقبل، وفق جدول مهمات وضعه لنفسه ولوزرائه واهمها ان أولا سيتم اقفال ​وزارة المهجرين​، حيث سيتضمن البيان الوزاري تعهداً واضحاً في ذلك بعد اتمام المهمة. في حين سيكون عمل وزارة شؤون النازحين متطابقاً مع الخطاب السياسي لـ"التكتل" مع ما يحمله ذلك من اجراءات استثنئاية، ستؤدي الى عودة أعداد كبيرة من النازحين إلى سوريا. ومن الاولويات ايضا الشروع في خطة نهوض اقتصادي متكاملة، والبدء بخطوات فعّالة ل​مكافحة الفساد​ مع تعهّد كل وزير بتقديم استقالته في حال الفشل في مهمته. فيما ستقام محاولات جدّية لإقفال ملفيّ ​النفايات​ و​الكهرباء​ بحلول سنة 2020.