أوضحت ​وزارة الدفاع الروسية​، أنّ "​الولايات المتحدة الأميركية​ لم تقرّر الانسحاب من معاهدة نزع ال​صواريخ​ متوسطة وقصيرة المدى فحسب، بل وبدأت تصنيع صواريخ محظورة قبل سنتين من شروعها في اتهام ​روسيا​ بخرق المعاهدة".

ولفتت في بيان، إلى "امتلاكها أدلة دامغة على أنّ برنامجًا لتوسيع وتحديث الطاقات الإنتاجية لمصنع مؤسسة "Raytheon" الصناعية العسكرية الأميركية في مدينة توسان بولاية أريزونا جنوب غربي البلاد، قد انطلق منذ حزيران عام 2017، وذلك بهدف إنتاج صواريخ متوسطة وقصيرة المدى تحظرها المعاهدة المذكورة".

وبيّنت الوزارة أنّ "نتيجة لذلك، ازدادت مساحة المصنع خلال العامين الماضيين من 55 إلى 79 ألف متر مربع، أي بنسبة 44 بالئمة، بينما كان من المتوقّع أن يزيد عدد العاملين في المصنع، حسب البيانات الرسمية، بمعدل 2000 شخص"، مركّزةً على أنّ "تزامنًا مع بدء توسيع المصنع، رصد ​الكونغرس الأميركي​ في كانون الأول 2017 للبنتاغون دفعة أولى من المخصّصات قدرها 58 مليون دولار، مع إشارة صريحة إلى أنّها تستهدف "تطوير صاروخ أرضي متوسط ​​المدى".

وشدّدت على أنّ "طبيعة الأعمال الّتي تمّ تنفيذها وإطارها الزمني، يثبتان بشكل قاطع أنّ ​الإدارة الأميركية​ قرّرت الانسحاب من معاهدة الصواريخ، قبل أعوام عدّة من بدئها بنشر اتهامات باطلة لروسيا بخرقها المزعوم للمعاهدة".