لفت المسؤول السابق في ​البيت الأبيض​ توني بلينكن إلى أن "إعلان ​الولايات المتحدة الأميركية​ انسحابها من معاهدة ​الصواريخ​ النووية متوسطة المدى المبرمة مع ​روسيا​ يعتبر هدية للرئيس الروسي، ​فلاديمير بوتين​"، معبتراً أن "الغريب في الأمر هو أن القيام بعهذا الأمر يبدو صحيحا ولكن نفذ بطريقة خاطئة، فنعم، من الصحيح مواجهة روسيا فيما يتعلق بخروقاتها للمعاهدة ولكن من الخطأ الانسحاب من المعاهدة كرد على ذلك".

وأشار إلى انه "إذا قام أحد بخرق القانون فأنت لا تمزق القانون كرد بل تعززه، وهذا الانسحاب سيكون هدية لفلاديمير بوتين وروسيا، حيث يزيل أي عوائق قانونية تقيد الطريقة التي تتعامل بها روسيا صوب هذا النوع من الصواريخ، وعلى الصعيد الآخر نحن من سيكون ملاما عوضا عنهم روسيا ومن المرجح أنه سيبعدنا عن حلفائنا ويدفع نحو سباق للتسلح".

وأضاف: "هذا غير ضروري بتاتا، هناك العديد من الخطوات التي كان بإمكاننا القيام بها دون الانسحاب من المعاهدة وكانت ستضع ضغطا على روسيا للانصياع، وفي نهاية اليوم لدينا تاريخ طويل من هذا النوع من الاتفاقات ابتداء من ​جون كينيدي​ إلى كل رئيس حتى أوباما تفاوضوا مع روسيا وتمكنا من تقليص أعداد الرؤوس النووية من نحو 65 ألفا بين الدولتين في الثمانينيات إلى نحو 8 آلاف اليوم، وعليه ​العالم​ أكثر أمانا واستقرارا".