رأى الوزير السابق ​نقولا تويني​ في بيان له بأن سلاح المشاة والمدرعات في الجيش الاسرائيلي اصبح محبطاً ومهمشاً تماماً لأسباب استراتيجية ونكسات عدة اصابته، معتبرا ان "ما جرى خلال حرب تموز 2006 على لبنان في مجزرة الميركافا في سهل الرميش على يد المقاومة لم تتم معالجته من قبل الجيش الإسرائيلي ميدانياً وردعياً حتى اليوم، بالإضافة إلى فقدان عدد من القوات الخاصة في وادي الحجير وتقهقر فرق كوماندوس بشكل معيب إثر ضربات المقاومة اللبنانية".

وأضاف "جاءت حرب غزة الأخيرة والفيلم الشهير الذي نشرته المقاومة على متن صاروخ كورنيت حيث تعمد الرامي تبعاً لأوامر قيادته إلى تصويبه على باص يحتوي 30 جندياً اسرائيلياً. وكان سائق الباص يفرغ حمولته، عندها أُعطي الأمر لضرب الباص الفارغ ويعتبر تمنع المقاومة عن ضرب الباص وهو مليء بالجنود عملاً ردعياً بامتياز". وأكد ان "هذا العمل الردعي الاستراتيجي هو خير تعبير عن رباطة جأش قيادة المقاومة الفلسطينية في غزة وتعبير صارخ عن سيطرتها على المعادلة الردعية العسكرية في الميدان وإنذار قوي وعنيف بأن حياة مشاة العدو رهن إشارة من قيادة المقاومة، لذلك، فقد سلاح المشاة الاسرائيلي ما تبقى من هيبته الردعية في غزة. وما يقوم به رئيس وزراء العدو بغاراته على سوريا من أجواء لبنان ومهرجان الإنفاق بين اكتشافه وتعطيله كلها ضمن محاولات حثيثة ولو كاذبة لاسترجاع بعض التوازن في جدلية العمل والردع".

ولفت إلى ان "المفارقة الكبيرة الاستراتيجية ان العدو كان يظن ان بعد داعش والحروب الداخلية العربية وتفكك الدولة العربية المركزية سوف يكون له اليد العليا العسكرية في كل أنحاء العرب من المحيط الى الخليج، وإذ يشاهد بأم العين عدم فعالية سلاح المشاة الاسرائيلي بل تحييده عن معادلة العمل والردع بينه وبين العرب. وإن بناء الجدران الفاصلة بين فلسطين المحتلة ولبنان، من الجليل إلى جبل الشيخ، ما هو إلا تعبير عن حقيقة يقينة لدى العدو بأن سلاح مشاته لن يتمكن من حماية الجليل والأراضي الفلسطينية المحتلة. وللقصة تبعات استراتيجية أخرى سوف نشهدها إذ فقدت اسرائيل هيبتها بانتظار كسر هيبة سلاح الجو الاسرائيلي قريباً".