اعتبر ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ أنه يجب رفع الصوت عاليا ضد الذين يستغلون الدين من أجل نشر الإرهاب وإشعال الحروب، مشيرا إلى أن مؤتمر الأخوة الإنسانية في أبوظبي يبعث برسالة "تهز ضمائر المسؤولين عن الحروب".

وأوضح الراعي، في تصريح لقناة "سكاي نيوز عربية"، أن "المؤتمر الذي تحتضنه العاصمة الإماراتية جاء في زمانه، في زمن حروب وكره وبغض وسياسات دولية لا تفكر إلا بالحرب".

وفيما يتعلق بالأطراف التي تسعى إلى تعميق الصراعات الطائفية من أجل توسيع نفوذها في ​الشرق الأوسط​، رأى الراعي أن "كل النداءات التي سمعناها وسنسمعها ستهز ضمائر المسؤولين عن الحروب الذين يستخدمون المنظمات الإرهابية".

ولفت إلى أنه يتعين أن "نصلي كي يمس الله تعالى ضمائر كل المسؤولين.. لا ينبغي لأحد أن يولد الحروب"، مشيراً إلى أنه "يجب أن يعلو الصوت في الأسرة الدولية ضد المسؤولين في العالم الذين يستغلون المال والسلاح للحروب".

واعتبر الراعي أن "رمزية حضور قداسة ​البابا فرنسيس​ باسم المسيحيين ككل وشيخ ​الأزهر​ باسم المسلمين ككل في ​الإمارات العربية المتحدة​ هو أكبر علامة ونداء إلى ضمائر الشعوب كلها".

ورأى الراعي أن المؤتمر يعد "دعوة إلى العالم بأن الأديان تجمع ولا تفرق، أما السياسات التي تستعمل الأديان هي التي تشوه الدين وتفقده قيمته"، مضيفا: "لا يوجد أي دين في العالم إلا ويعلم الأخوة والتلاقي والحب".