اعتبر النائب عن الحزب "التقدمي الاشتراكي" ​بلال عبد الله​ أن هناك من يستهدف الحزب ورئيسه سواء في الداخل اللبناني او في الخارج، لافتا الى ان ذلك تُرجم في كثير من المحطات، وأبرزها خلال الضغط بموضوع التمثيل الدرزي ما أدى لقيامنا بتضحية للسير بتسوية تؤدي لولادة الحكومة على أساس أن كل الفرقاء سيتنازلون، ليتبين ان ما في العلن غير ما في الكواليس حيث ينشط تقاسم الحصص والأجندات الخارجية.

وشدد عبد الله في حديث لـ"النشرة" على ان "السؤال الاساسي الذي يطرح نفسه اليوم هو ما اذا كان ​اتفاق الطائف​ بخطر وهناك من يستهدفه كما من يرتضي استهدافه"، لافتا الى ان"محاولات استهداف الحزب "التقدمي الاشتراكي" ليست بجديدة وقد اتخذنا قرار المواجهة"، وقال:"سنواجه سياسة ​المحاصصة​ واقتسام ما تبقى من الدولة تحت عنوان الخصخصة".

واستبعد عبدالله اضطرارخوض حزبه المواجهة وحيدا، مشيرا الى ان "مواقف "التقدمي الاشتراكي" واضحة وبخاصة لجهة التأكيد على وحدة الدولة والدعوة للمحافظة على مؤسسات الدولة واعتماد الشفافية بالمناقصات، وبالتالي من يشاركنا الرأي في هذه الملفّات سيكون بصفنا ونحن بصفّه".

وردًّا على سؤال عمّا اذا كانت إقالة العقيد وائل ملاعب فجّرت العلاقة بين الحزب "التقدمي الاشتراكي" وتيار "المستقبل"، أوضح عبدالله أن العلاقة اهتزّت مع التيار المذكور بالمرحلة الاخيرة "بسبب عدم مصارحتنا بحقيقة الأمور ودعوتنا للتنازل عن ​وزارة الصناعة​ وعدم اشراكنا بالقرارات ذات البُعد الوطني،وبالتالي عدم الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيّات والحساسيّات". وقال:"شهدنا مؤخرا انتقاصا واضحا من صلاحيات ​رئاسة مجلس الوزراء​ ولعلّ أكبر دليل على ذلك خروج وزير الخارجيّة ​جبران باسيل​ ليتلو الخطوط العريضة للبيان الوزاري للحكومة".

ونفى عبدالله أن يكون حزبه بصدد مواجهة أيّ قرار بإعادة ​النازحين السوريين​ الى بلادهم، "فهذا ملفّ وُضع في عهدة الراعي الروسي وهو مرتبك بتسوية اقليميّة ودوليّة، أما من يتصوّر أنه لبناني محض فهو ملكي أكثر من الملك وقد اعتدنا على بعض هؤلاء". وأضاف:"اذا كانوا قد قرروا العمل وفق أجندة سوريا فعندها سنكون بصدد اشكاليّة كبيرة".

وعمّا اذا كانت المناكفات السياسيّة ستنتقل قريبا الى طاولة مجلس الوزراء ما يهدّد انتاجية الحكومة الجديدة، أشار عبد الله الى أنه في حال سارت الحكومة في مسار ​مكافحة الفساد​ والنهوض بالبلد ومعالجة ملفات الكهرباء والنفايات ووضع حد للعجز في الميزان التجاري فلا شك اننا سنكون مع كل القوى يدا واحدة، أما اذا كان سيتم اعتماد ذهنيّة اقتسام الجبنة فعندها لا شك سنكون بالمرصاد ومستعدّون للمواجهة".