أكد عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" ​مصطفى علوش​ أنه "حتى الساعة لم يستفِق من صدمة عدم توزيره"، مشيراً إلى أنه "حتى اللحظة لم يلقَ جواباً يُقنعه على رغم المحاولات التخفيفية للقرار".

وفي حديث لصحيفة "الجمهورية"، اعتبر علوش أنه "ربما الضغط لتأليف ​الحكومة​ أو المواضيع المطروحة أمامها، أو ربما أيضاً لا حاجة لهذه الحكومة بالذات لقول ما لا تريده أن يقال أمامَ التسويات القائمة"، مؤكداً أنه "لم يتلقَّ أيّ إجابة واضحة حول سبب عدم توزيره، وأنه عملياً ما زال ينتظر سماع الجواب الواضح الذي لم يصله بعد".

وشدد على أن "علاقته برئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ممتازة على رغم أنها مرّت بصعوبات في بداية مشوار النيابة ولكن بعد حربَيْ تموز والوسط التجاري بنيت مع الحريري علاقة احترام ثبّتتها ذكرى استشهاد الرئيس ​رفيق الحريري​ ومتّنها البعدُ الإنساني الذي تلمّسه في عيون إبن رفيق الحريري وتصرّفاته، في وقتٍ كانت خبرةُ الإبن في ال​سياسة​ ما زالت في بدايتها".

واعتبر علوش أنّ "الوقوفَ بجانب إبن رفيق الحريري هو واجبٌ بغضّ النظر عن طريقة تقييم الإبن للموقف الذي نتّخذه"، مقراً بانه شعر بحالة التخلّي في أكثر من مناسبة لكنّ الأحداث المصادِفة الطارئة كانت تعيده بقوة الى السرب الحريري فتجده دائمَ الجهوزية للمواجهة.

ولفت أشار إلى أن "بعض الوزراء لا يمكن الحكمُ عليهم لأننا لم نرَ بعد أداءَهم في تحمّل المسوولية المباشرة وقد تكون هناك تفاهماتٌ بين بعض الوزراء أو في ما بينهم على مواقف مسبَقة معيّنة"، مؤكداً "رفضه الحكمَ قبل التحكيم ومتابعة أداء وزيرة الداخلية ريّا الحسن ليحكمَ بعدها على صوابية قرارِ منحِها حقيبة ​وزارة الداخلية​ من عدمِه"، لافتاً الى "وجوب عدم تجاهل قدراتها الكامنة في شخصها، بغضّ النظر عن جنسها ذكراً كانت أم أنثى".

وأكد علوش أن "هناك رجالٌ لا يستحقون المناصب ولا التوزير وكذلك هم لا يستحقون الوقوف حتى على باب الوزارة ولكنهم للأسف وُزِّروا في وقت هناك نساء تستحقنّ تولّي رئاسة الحكومات"، محذراً مَن "كان دخوله للموقع العام من أجل بناء أمجاد شخصية للانطلاق لمواقعَ أكبر"، منبِّهاً من أنها "ليست صفةً حميدةً من صفات رجال الدولة".