أكد رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب ​أسعد حردان​ أن الحكومة الحالية لا تستطيع الاستمرار على النحو الذي كان قائماً، وهي مطالبة بأن تضع في بيانها الوزاري بنوداً واضحة تلتزم ​اتفاق الطائف​ بكل مرتكزاته وعناوينه السياسية والاصلاحية، وفي المقدمة تأكيد العلاقة الطبيعية بين لبنان وسورية، وتفعيل هذه العلاقة من خلال التواصل بين الحكومتين، من دون التلطي وراء بدع النأي، ومن دون ممارسة التضليل السياسي.

وشدّد حردان خلال لقائه عدداً من الفاعليات، على أنّ شعار ​النأي بالنفس​، كان عملية تضليل مارستها ​الحكومة اللبنانية​، للتعمية على انخراطها ضمن اتجاه معين، لكنها في الوقت ذاته، لم تنأى بنفسها عن منطق الاستثمار السياسي، فكانت جزءاً من سياسات بعض الدول العربية وتركيا وبعض المجتمع الدولي الذين رعوا مجتمعين الحرب ضد ​الدولة السورية​. داعيا الى تفعيل العلاقة الأخوية مع سورية، وتحمل الحكومة اللبنانية لمسؤولياتها الأخلاقية والانسانية في اعادة ​النازحين السوريين​، فإن الأولية أيضاً يجب أن تكون لتحقيق الأمن الاجتماعي، من خلال وضع خطة عمل مجدية لمعالجة كل الملفات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ومشكلات الكهرباء والمياه والطرقات والالتزام بمطالب الناس المحقة، وكذلك وضع آلية عملية لتحقيق الانماء المتوازن ليطال هذا الانماء المناطق اللبنانية كافة، وكل هذه المسائل، هي من موجبات تطبيق ​الدستور​.