أشار ​البابا فرنسيس​ خلال ترأسه القداس الالهي في مدينة زايد الرياضية في ​الامارات​ إلى ان "المسيحي يعزز السلام، بدءا من الجماعة التي يعيش فيها. في سفر الرؤيا ومن بين الجماعات التي يتوجه إليها يسوع، نجد جماعة فيلادلفيا، التي أعتقد أنها تشبهكم. إنها كنيسة لا يوبّخها الرب على شيء بعكس الكنائس الأخرى، فهي في الواقع قد حفظت كلمة يسوع بدون أن تنكر اسمه، وثابرت ومضت قدما حتى في الصعوبات. وهناك جانب مهم: فيلادلفيا اسم يعني المحبّة بين الإخوة. المحبّة الأخويّة. إن الكنيسة التي تثابر على كلمة يسوع وعلى ​المحبة​ الأخوية هي مقبولة من الرب وتثمر".

وأضاف "أطلب لكم نعمة المحافظة على السلام والوحدة والاعتناء ببعضكم البعض عبر تلك الأخوة الجميلة التي لا يوجد فيها مسيحيون من فئة أولى وآخرون من فئة ثانية".

وأوضح البابا فرنسيس أن "يسوع وجه الطوبى للودعاء والفقراء والمضطهدين بعكس ما كان سائدا في ذلك الوقت، وهو تغلب على روح العالم بقوة المحبة الالهية"، وقال: "لنطلب نعمة اكتشاف جمال يسوع والتشبه به وعدم البحث عن غيره".

وأضاف "العيش كمن يستحق الطوبى لا يعني ان نكون مبتهجين على الدوام، وليس سهلا بالنسبة لكم ان تعيشوا بعيدين عن البيت". واستذكر القديس انطونيوس الكبير "الذي عاش في صحراء مصر وغاص في جهاد روحي متواصل وكان يتعرض لتجربة الحنين والتحسر على الحياة الماضية، لكن الرب طمأنه الى وجوده بقربه"، لافتا إلى ان "عيش التطويبات لا يتطلب اعمالا باهرة بل التشبه بيسوع في الحياة اليومية بالمحافظة على نقاوة القلب والعيش بوداعة وعيش الرحمة مع الجميع متحدين بالله، والحياة اليومية لا تحتاج الى اعاجيب واعمال خارقة بل الى مواجهة تحدياتها".