لفتت وزير الدولة السابقة لشؤون التنمية الإدارية ​عناية عز الدين​، إلى المشاريع الّتي أنجزتها ومنها: "مؤشّرات الأداء للإدارات العامة والخطط المحلية لإدراة ​النفايات​ في المناطق التي فيها معامل، برنامج أفكار 3 وغيرها"، منوّهةً إلى "إنجاز الوزارة للاستراتيجيتن المهمتين ل​لبنان​ على المستويات كافّة: الاستراتيجية الوطنية ل​مكافحة الفساد​ والاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي".

ورأت، في كلمة لها خلال عملية التسليم والتسلم بينها وبين الوزيرة الجديدة ​مي شدياق​، في وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في ستاركو، أنّ "في ال​سياسة​، يمكن أن يختلف الجميع، ولكن لا أحد يختلف على أهمية المشاريع الّتي تشكّل المدخل الأساسي لمفهوم بناء الدولة على أسسس حديثة وشفافة وبناء ثقة المواطن مع دولته". وأشارت إلى "أنّني سأترك هاتين الاستراتيجتين أمانة عند شدياق"، متمنيةً أن "يتمّ تنفيذها بعيدًا عن عقلية ​المحاصصة​ والمصالح الضيقة".

وأعلنت عز اليدن "أنّها ستواكب من المجلس النيابي كلّ المشاريع الّتي نفذّت وستنفّذ، وستمارس صلاحياتها النيابية على أوسع مدى اعطاها اياه ​الدستور​".

أمّا شدياق فركّزت على "أنّنا نؤمن بالاستمرارية، لذا نحن على أتمّ استعداد لاستكمال كلّ مشاريع الوزارة الّتي أقرّت في عهدك، وسنعمد للمساهمة في تطويرها خدمة للمواطن"، مبيّنةً "أنّني سعيدة وفخورة بالتسليم والتسلّم اليوم، لأنّ لأوّل مرّة في تاريخ الجمهورية اللبنانية، يتمّ التسليم والتسلم بين وزيرتين. هذه علامة خير للبنان، ونأمل أن تستمر في السعي نحو تمثيل أفضل للمرأة في المجالات كافّة".

ونوّهت إلى أنّه "قد يعتبر البعض أنّ هذه الوزارة هي وزارة دولة، بحيث يقتصر عملها على بعض الأمور التقنية فقط والدعم للوزارات الأخرى الأساسية"، مشدّدةً على "أنّنا سنسعى معكم، فردًا فردًا لتطوير الإدارات العامة وأجهزة الدولة وإصلاحها، والتعاون مع الوزارات والوزراء كافّة في ​الدولة اللبنانية​ بغضّ النظر عن الاختلافات السياسية، فمصلحة ​الشعب اللبناني​ أولوية لنا اليوم وغدًا".

وأفادت شدياق بـ"أنّني أعتبر أنّنا قد بدأنا بالعمل الجاد منذ اليوم، فلن نوفر أحدًا منكم بأي لقاء، كما لن نألو جهدًا بالتعاون مع الوزارات وأجهزة الدولة كافّة. نعرف أن التحديات ليست بقليلة، لكنّنا لسنا ممّن يستسلم للواقع ومن يبكي على الأطلال"، لافتةً إلى أنّ "لكلّ مشكلة حلًّا، ولكلّ مشروع مهما صعب تطبيقه القدرة على إنجاحه والاستمرار به".

وكشفت أنّ "من خلال جهود هذه الوزارة وطاقم عملها، سنطوّر سويًّا الإدارات العامة لتلعب الدور الأساسي في مكافحة أنواع الفساد كافّة وتعزيز الشفافية. ومن سلّم أولوياتنا هي الحكومة الإلكترونية الّتي ستساهم في تقليص الاحتكاك بين المواطن والموظف وتخفيف الرشوة. أما في موضوع ​النفايات الصلبة​، فسنكمل المشاريع الّتي انطلقت بها الوزارة وسنعمل على الاستمرار بالتعاون البناء مع الداعمين والبلديات كافّة؛ إيمانًا منّا باللامركزية الإدارية والدور المحوري للبلديات".