أعربت "​كتلة المستقبل​" عن "ارتياحها الكامل لتأليف الحكومة والمباشرة في إطلاق ورشة العمل الّتي ينتظرها اللبنانيون بفارغ الصبر".

ورأت في بيان، عقب اجتماعها في "بيت الوسط"، برئاسة النائبة بهية الحريري، أنّ "المنطلقات السياسية والاقتصادية والإصلاحية الّتي أعلن عنها رئيس الحكومة سعد الحريري تشكّل قاعدة متينة لحماية برنامج الحكومة"، منوّهةً بـ"المناقشات الجارية في اجتماعات لجنة البيان الوزاري الّتي قطعت شوطًا مهمًّا، وعكست تعاونًا وتضامنًا حكوميّين يؤسّسان لمرحلة جديدة من العمل المشترك وتضافر الجهود كافّة في سبيل الخروج من حالة القلق الّتي تعتري أوضاع البلاد".

وشددت الكتلة على "أهمية التضامن الحكومي في هذا المنعطف المصيري من تاريخ البلاد والمنطقة"، داعيةً "الشركاء كافّة على طاولة ​مجلس الوزراء​، إلى التزام موجبات هذا التضامن والتوقّف عن المنازلات السياسية والإعلامية الّتي من شأنها الإضرار بالمصلحة العامة وبمكوّنات الثقة الّتي تحتاجها الدولة داخليًّا وخارجيًّا".

وركّزت على أنّ "ثقة المواطنين بحكومتهم والرهان على أداء حكومي جديد، يعلو فوق المصالح الحزبية والخاصة، مسألة توازي بأهميتها الثقة الّتي ستطلبها الحكومة من المجلس النيابي"، مشيرةً إلى أنّه "لا يمكن لهذه الثقة أن تصبح واقعًا ملموسًا دون تحويل مجلس الوزراء إلى ورشة عمل يومية تتكامل مع الورشة التشريعية في مجلس النواب، بحيث تتمكّن الدولة بهيئاتها ومؤسساتها كافّة من وضع البرنامج الاستثماري للنهوض الاقتصادي والخدماتي موضع التنفيذ العاجل والشفاف الّذي يخلو من كلّ صفات الهدر والفساد والتلاعب على القانون".

وإذ جدّدت الكتلة دعمها "للحكومة ورئيسها وتبنّت العناوين التي وردت في مشروع البيان الوزاري"، أشادت بـ"دور الوزراء الّذين سينضمون إلى المشاركة في اجتماعاتها، وخصوصًا بالتمثيل المميز للمرأة في مجلس الوزراء ووصول الوزيرة ​ريا الحسن​ إلى سدّة ​وزارة الداخلية​ بشكل خاص"، لافتةً إلى أنّ "هذا الأمر خطوة تأسيسية لتوسيع نطاق دور المرأة في الحياة السياسية وادارة الشأن العام".