لفتت بلدية ​برج حمود​ في بيان الى أنه "تزايدت في الآونة الأخيرة الإنبعاثات والروائح الكريهة في ​ساحل المتن الشمالي​ وخصوصاً برج حمود والجوار، مما سبب إزعاجا كبيراً للأهالي والمقيمين وشكوى محقّة من الوضع. وقد تابع رئيس ​بلدية برج حمود​ الموضوع مع الجهات والإدارات المعنية".

وأكدت أن "العمل توقّف في ​مطمر برج حمود​ في أواخر شهر شباط 2018، ولم يعد يستقبل من تاريخه أيّة نفايات جديدة على ما أكد ​مجلس الإنماء والإعمار​ والمتعهّد. كما أن العمل على إزالة جبل ​النفايات​ القديم إنتهى أواخر شهر حزيران 2018، بتأكيد المصادر نفسها"، مشيرة الى أن "أسباب الإنبعاثات والروائح الكريهة هي أعمال إزالة الموقف المؤقت للنفايات".

وذكرت أن "العمل في مطمر برج حمود توقف لفترة ما بين آب وأيلول عام 2016 بسبب إضرابات و​اعتصامات​ أغلقت مدخله. في هذه الفترة، بسبب رفض وضع النفايات في ​مطمر الناعمة​, ومنعاً لتراكم النفايات على الطرقات، تمّ وضعها في "باركينغ" مؤقت، وكان يفترض وضعها في الخلايا الصحية المخصصة لها. في هذه الفترة، تكدّست كميّة 350 ألف طن من النفايات اليوميّة والردم من مختلف المناطق في ذلك المكان المؤقت. وبعد تكدّسها لقرابة الخمسة أسابيع، كان يجب إزالتها، غير أنّه لم يكن بالإمكان التعامل مع النفايات اليوميّة وتلك المكدّسة في نفس الوقت".

وأوضحت أنه "بعد توقّف العمل في المطمر، لم يعد من المقبول ترك تلك النفايات في العراء والمكان المكشوف، وتعريض المنطقة وأهلها إلى أضرارها البيئية والصحية، كما أنّ قرب إنتهاء العقود، واقتراب مواعيد تنفيذ مشاريع في المنطقة لمعالجة ​الصرف الصحي​ وإنشاء مساحات خضراء، يستوجب إزالة تلك الكميات ونقلها الى الخلايا الصحية. بدأ المتعهد إزالة تلك الكميات من "الباركينغ" في شهر تشرين الأول 2018، وجرى العمل على مدار الساعة وبالتعاون مع البلدية، لإنجاز العمل بأسرع وقت، ومع إتخاذ كافة الإجراءات والوسائل العلمية الآيلة إلى منع أية إنبعاثات أو روائح مزعجة. وبالفعل، على مدى قرابة 75 يوما من العمل تمّ إزالة قرابة 300 ألف طن دون التسبب بأي إزعاج. غير أنّ أعمال النقل وصلت إلى الجزء السفلي، حيث عصارة النفايات، بالإضافة إلى العواصف التي تلاها طقس حارّ ممّا زاد الإنبعاثات في الأسبوع الأخير".

وأشارت البلدية الى أنه "الآن يجري العمل بكافة الوسائل العلمية، حيث يتم رش أكثر من خمسة آلاف ليتر من المواد الخاصة يومياً لمنع الجراثيم والغازات المضرّة، وتخفيف إنبعاثات الروائح الكريهة إلى أقصى حدّ ممكن"، مؤكدة أن "العمل مستمرّ على مدار الساعة لإزالة الكميّة المتبقيّة، ويؤكِّد المعنيّون أن الحدّ الأقصى لإنهاء الأعمال هو آخر شهر شباط الحالي".

وشددت على "حرصها الدائم على بيئة المنطقة وصحة الأهالي، وهي إذ تأسف لما تسببت به هذه الأشغال، تؤكد لهم أنّها ضروريّة لأنّ ترك هذه الكمية من النفايات مكشوفة يسبب أضراراً بالغة"، متمنية على "وسائل الإعلام ومن يتناول هذا الموضوع توخي الدقة والموضوعية، وتحديد المسببات والمسؤوليات، وعدم إطلاق تكهنات وتحليلات غير دقيقة. أمّا في حال وجود معطيات ودلائل خلاف ما توفّر لدينا، فإننا ندعو من لديه هكذا دلائل إلى إطلاعنا عليها ليصار إلى متابعتها ومعالجتها".