علمت "الشرق الأوسط" من مصادر أوروبية، أن الزيارة التي كان ينتظر أن يقوم بها الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ إلى لبنان لن تحصل على وجه السرعة، وإنما في النصف الثاني من العام الحالي، كما أن ​واشنطن​ حرصت على تمرير رسالة إلى من يعنيهم الأمر؛ وهذا ما قصدته عندما أرادت أن تربط ترحيبها بحالة من الحذر.

ولفتت المصادر إلى أن واشنطن أرادت من خلال موقفها الذي تراوح بين نصف ترحيب ونصف حذر تأجيل حكمها النهائي إلى ما بعد التأكُّد من أن "​حزب الله​" ومن خلاله "محور الممانعة" بزعامة إيران لا يفرض سيطرته على الحكومة، ويأخذها إلى خيارات تهدد الاستقرار فيه.

ورأت المصادر الأوروبية، أن الموقف الأخير لـ"حزب الله" بلسان أمينه العام ​السيد حسن نصر الله​، يتجاوز الرد على اتهام رئيس وزراء إسرائيل ​بنيامين نتانياهو​ الحزب بالسيطرة على ​الحكومة اللبنانية​ الجديدة إلى "تبرئة ذمته" لجهة تأكيده بأن وزير الصحة ​جميل جبق​ لا ينتمي إلى الحزب، وأنه سيعمل في الوزارة من أجل كل اللبنانيين.