ركّز عضو هيئة الرئاسة في "​حركة أمل​" ​خليل حمدان​، على أنّ "مهامًا كثيرة على عاتق هذه الحكومة وهي على أبواب نيلها ثقة المجلس النيابي"، منوّهًا إلى أنّ "الاتفاق على ​البيان الوزاري​ يكرّس حقائق الأمور على الأرض، لجهة التمسّك بخيار المقاومة والجيش والشعب الموحد لمواجهة التحديات الكثيرة، وأوّلها التحديات الصهيونية حيث ينبري قادة العدو الصهيوني عسكريون وسياسيون بتوجيه تهديدات بمناسبة وبدون مناسبة".

وأكّد خلال كلمة له في ذكرى والدة الراحل حسين بشر، سهام حمدان بشر، في احتفال تأبيني حاشد أقيم لها في النادي الحسيني لبلدة كفرتبنيت، أنّ "​لبنان​ معني بالانفتاح على ​سوريا​ وإن كنّا في "أمل" نعتقد أنّ علاقة لبنان وسوريا يحكمها التاريخ المشترك والعدو الواحد الّذي يستهدف البلدين"، مشدّدًا على "أنّنا نقول للذين يريدون إقفال أبواب الحوار واللقاء مع سوريا، أنّهم يلحقون الضرر بلبنان وشعبه نتيجة لقناعات لا تلبّي حاجات الوطن والمواطن، ولا تصبّ في مشروع مواجهة الإرهاب الصهيوني والتكفيري".

ورأى حمدان أنّ "أصحاب خيار مقاطعة سوريا، يقدّمون خدمة للإرهاب التكفيري، وأيضًا يسهمون في استمرار ​النازحين السوريين​ على الأراضي اللبنانية ومحاصرة المنتوجات الزراعية اللبنانية عن سابق إصرار وتصميم، وهذا برسم كلّ الّذين يطالبون ب​سياسة النأي بالنفس​ الّذين يساوون بين التكفيريين الإرهابيين و​الجيش السوري​"، مشيرًا إلى أنّ "هذا بمثابة العبث بمصلحة لبنان واللبنانيين دون سبب".

وبيّن "أنّنا نعيش في أجواء السادس من شباط 1984 وذكرى استشهاد القائد حسن قصير وكلاهما مكمّل للآخر، لأنّ لولا انتفاضة السادس من شباط لما استطاعت المقاومة المضي بخياراتها"، موضحًا أنّ "الصهاينة كانوا يريدون عبر اتفاق 17 أيار تكبيل خيارات السلطة على المستوى الرسمي لمصلحة العدو الصهيوني، الّذي فرض شروط القوي على الضعيف". ولفت إلى أنّ "مصادرة خيارات مؤسسات الدولة، هي مقدّمة لمواجهة خيار المقاومة ورؤية المقاومة الّتي أنجزت تحرّرًا".

كما نوّه إلى أنّ "بكلّ فخر، أعطى رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ إشارة الوقوف في وجه مشروع التهويد السياسي للبنان، وكانت 6 شباط الّتي أنتجت بفضل دماء الشهداء نصرًا وعزًّا، وسقط اتفاق 17 أيار بعد أقلّ من شهر من انتفاضة 6 شباط، واستمرّت المقاومة بقوة".