رأى وزير ​الاتصالات​ ​محمد شقير​ انه "على الرغم من الانتقادات غير المنطقية الموجهة للحكومة من قبل من يعتبر نفسه خاسرا في تأليفها، الا ان الاجواء التي سادت اول اجتماع ل‍مجلس الوزراء اكثر من ايجابية وتبعث على التفاؤل بغد مشرق، متفهما بالتالي وجود من اخذوا على عاتقهم مهمة اطلاق النار على الحكومة قبل ان تبدأ بعملها، مع علم هؤلاء ان البلاد ما عادت تحتمل خضات سياسية تنعكس سلبا على الاداء الحكومي".

وفي حديث لصحيفة "الانباء" الكويتية، لفت شقير إلى أنه "تفاجأ بمواقف وتغريدات النائب السابق ​وليد جنبلاط​ ضد الرئيس ​سعد الحريري​"، مؤكدا انه "قد تكون لرئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط ظروف خاصة لكن لا احد مهما كان موقعه ووزنه السياسي يستطيع المزايدة على الرئيس الحريري، خصوصا لجهة تمسكه ب​اتفاق الطائف​ وصلاحيات ​رئاسة الحكومة​"، معتبرا ان "المواقف النارية والعشوائية ضد رئيس الحكومة سعد الحريري غير مبررة ولزوم ما لا يلزم".

واكد ان "الحريري يخاف على مستقبل البلاد والشعب و​الاقتصاد​ و​الوضع المالي​ والعاطلين عن العمل والجائعين في بيوتهم، لكنه حتما لا يخاف من أي قوى سياسية مهما علا صوتها وتجلت عليه بغير حق"، مشيرا الى ان "مواقف الحريري لاسيما عن وجوب تنحي من يريد المواجهة معه مجرد رسائل سياسية لكل من يريد اللعب بالنار لحرق الثقة المحلية والخارجية بالتشكيلة الحكومية، ولكل هواة الاصطياد بالماء العكر".

واعرب عن "تمنياته ان تضع كل القوى السياسية يدها بيد الحريري من اجل ايصال ​السفينة​ ال​لبنان​ية الى شاطئ الامان، خصوصا ان التحذيرات الدولية للبنان لم تأت من العدم، بل اتت نتيجة وجود لبنان على شفير الهاوية، وهي بالتالي صرخة من اجل ان يتكاتف اللبنانيين لمنعه من السقوط".

وفي سياق آخر وعن الاستقالات المسبقة والموقعة سلفا من قبل وزراء "​التيار الوطني الحر​"، أكد شقير "انها غلطة كبيرة جدا ولابد من تصحيحها بأسرع وقت"، واتمنى على رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ "ان يقف امام كاميرات التلفزة ويمزق الاستقالات حرصا منه على موقع الوزير ودوره".