عضو تكتل "​الجمهورية القوية​ النائب" إيدي أبي اللمع أن "أي رأي يبديه وزير الخارجية جبران باسيل بموضوع العلاقة مع سوريا او عودتها الى الجامعة العربية من دون ان يكون صادرا عن مجلس الوزراء فنحن لا نعترف به، على وزير الخارجية مسؤولية كبيرة بالعودة الى مجلس الوزراء".

وفي حديث تلفزيوني له، أوضح أبي اللمع "السرعة في ​البيان الوزاري​ أمر إيجابي وفي هذا البيان هناك نوع من الاستفاضية في الشرح بكيفية تغيير العمل وهذا امر إيجابي، من ناحية آخرى، مؤتمر "سيدر" حكم بعض البنود ولكن برأيي الأمر كان يحتاج الى شرح مفصل أكثر"، مشيراً الى أن "الإصلاحات لن تكون على حساب المواطنين، الضريبة يجب ان تطال المكلفين المخفيين لدى ​وزارة المال​، وهذا توجه جيد انه لم ينص على أي ضرائب إضافية على ذوي الدخل المحدود"، مشيراً الى أن "هناك تخوف من ​الضرائب​ ولكن لا تصور جديا لإقرار أي ضرائب جديدة".

وأكد أن "شراكة ​القطاع الخاص​ هي خصخصة جزئية وينهي بشكل أساسي سوء الإدارة وهذا نوع من الفساد، وأيضا تساعد ​الخصخصة​ على ​مكافحة الفساد​، ففي الكهرباء بعد 25 سنة من سوء الإدارة وصلنا الى ما نحن عليه بينما رأينا العروض المقدمة من الشركات الخاصة".

ولفت الى أن "​الدولة اللبنانية​ عاجزة عن المراقبة والمحاسبة فكيف بالحري لقطاع الكهرباء وكيف لها ان تنتج كهرباء، اسمحوا بإشراك القطاع الخاص لإنتاج الكهرباء بشكل أكبر وكلفة متدنية".

وأكد أبي اللمع "أننا قمنا بتوضيح وجهة نظرنا حول بند المقاومة في البيان الوزاري، وكان موقفنا ان القرار الاستراتيجي من قلب الدولة الشرعية ولا نتصور اي قرار استراتيجي خارجها او لجانب واحد، وهذه من بديهيات الأوطان وبرأيي هناك العديد من الأفرقاء أيضًا يريدونها ولكنهم يسلّمون للأمر الواقع والقوات لا تسلم ونحن أول من طرح الاستراتيجية الدفاعية".

ولفت الى أن "هذه قناعات القوات ولا يمكن ان نسير من دون وضعها على الطاولة، القوات لا تكن الحقد لأي فريق، كلنا احتراما للأحزاب ومن تمثل، دخلنا الى الحكومة لان نقول بأن لا شيء يحصل خارج الشرعية اللبنانية، إما علينا السير بمنطق الدولة او منطق السائد في البيان القديم اي الأحقية لكل مواطن بالدفاع عن أرضه".

وشدد على أنه "لن يفرض علينا احد امرا واقعا وهذا الواقع لن نقبل به، الموقف واضح والقرار واضح، ونحن نحترم كل الأفرقاء ولكن لم يعد مقبولًا ترك الامور كما هي"، مشيراً الى "أننا التقينا مع حزب الله في السابق بما فيه خير للبلاد ومكافحة الفساد وممكن التلاقي معه أيضا في هذه الحكومة".

ولفت الى "أننا لسنا في وارد المزايدة على بعضنا البعض ولن نكون طوباويين في الحكومة ولن نتهاون في كل الملفات وخصوصا مع من نشم رائحة فساد في وزارته، خصوصا في ملف الكهرباء الرأي العام أصبح يعرف اين المشكلة ومهما حاولوا استثمار الخسارة لصالحهم، المواطنون بلا كهرباء".