ذكر مسؤول أوروبي كبير ل​صحيفة الجمهورية​ ان الأوروبيين قلقون من تطورات متسارعة في الشرق الاوسط، ويخشون من "ربيع ساخن" على أكثر من جبهة، راسماً خريطة احتمالات، بدءًا من ​لبنان​، حيث يعكس ارتياحاً لتمكّن لبنان من تشكيل حكومته، وتمنياً بأن يكون ما ينتظره من مؤتمر "سيدر"، ذا فائدة تستثمر في إعادة إنعاش اقتصاده السيئ. اما ​الحكومة​ الجديدة مطالبة بأن تقدّم إنجازات امام ​المجتمع الدولي​، وتقدم للبنانيين إصلاحات. محذرا من تحديات وصفها بالـ"كبرى" أمام لبنان، وأشار المصدر الى ان ​حزب الله​ يشكل عامل قلق كبير بالنسبة الى ​الولايات المتحدة​، ولدينا ما يؤكد انّ واشنطن قررت الحرب على عدوها في لبنان، أي "حزب الله"، ولن تتركه يرتاح.

ولفت المصدر لـ "الجمهورية" الى ان الاوروبيين لا يستطيعوا الجزم باستمرار الهدوء على جانبي الحدود بين لبنان و​اسرائيل​، ولكن حتى الآن ما زالوا يضعون العمل العسكري الاسرائيلي ضد لبنان في موقع الاحتمال الضعيف، لكنهم يعيرون اهتماماً جدياً بما يُطلقه المسؤولون الاسرائيليون من تهديدات بعمل ما. وما يأمله الاوروبيون هو ان يكون ربيع لبنان معتدلا وطبيعيا وليس ربيعا حارا، وقد أوصلنا كلاما مباشرا الى الجانبين اللبناني والاسرائيلي بأنّ التوتر ليس في مصلحة اي طرف، خصوصا أنّ كلفته قد تكون باهظة ليس على طرف دون آخر.