أشارت صحيفة "الراية" القطرية في افتتاحيتها أن "تطورات الاحداث الاخيرة كشفت عن التزام قطر بمواصلة دورها المحوري كمنصة عالمية لا غنى عنها في ​مكافحة الإرهاب​، وإعلان نائب رئيس ​مجلس الوزراء​ وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عزم قطر استضافة اجتماع إقليمي لمواجهة جرائم داعش العام الجاري على الدور المحوري الذي تلعبه قطر في جهود مكافحة الإرهاب، خاصة أنها وضعت استراتيجية شاملة لاقتلاع جذور الإرهاب بالتنمية والتعليم، حيث عملت في إطار هذه الجهود على توفير فرص عمل للشباب في 16 دولة في منطقة ​الشرق الأوسط​، وإعادة١٠ ملايين طفل خارج التعليم إلى مقاعد الدراسة، إضافة إلى توقيعها مذكرات تفاهم مع كبرى الدول لتعزيز التعاون في مكافحة هذه الآفة العالمية".

ولفتت الى أن "قطر تعد شريكًا أساسيًا في كافة الجهود والتشريعات الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، خاصة أنها أكدت أن مكافحة الإرهاب من أولويات سياساتها، وتهدف قطر من خلال الاجتماع المرتقب لتعزيز الجهود الدولية والإقليمية لمواجهة الجرائم الوحشية التي ارتكبها ​تنظيم داعش الإرهابي​، والاستفادة من دورها المحوري الذي أشاد به ​المجتمع الدولي​ والتأكيد على مواصلة جهودها لمكافحة الإرهاب على المستوى الوطني والإقليمي والدولي".

واضافت: "لقد تميزت الجهود القطرية في مجال مكافحة الإرهاب، من حيث استدامتها وارتكازها على عدد من المحاور ذات البعد الاستراتيجي، سياسيًا وعسكريًا وتنمويًا"، معتبرة أنه "على المستوى الوطني، فقد سنت القوانين والتشريعات اللازمة والفعالة ليس لمكافحة الإرهاب فحسب، وإنما لمحاربة جرائم المال و​تمويل الإرهاب​ ومن هذا المنطلق أصبحت قطر شريكة أساسية في جميع الجهود الدولية والإقليمية لمواجهة الإرهاب ولهذا فهي تتبنى استضافة اجتماع إقليمي لمواجهة جرائم داعش لأن جهودها معروفة للجميع ومحل إشادة من دول كبرى ومؤسسات أممية".

وأكدت أن "تحذير الدبلوماسية القطرية من أن مكافحة هذا الخطر العالمي، لا يجب أن تكون بممارسة الإرهاب السياسي والفكري، وإقصاء الشركاء في الوطن الواحد أو الشركاء في المجتمع الدولي ككل، يقوم على مفهوم واضح وموضوعي من أن سلاح الوعي والتعليم والحريات أصبح أقوى من الرصاص، في مواجهة التنظيمات الإرهابية لأنها حرب فكر وقناعات أكثر منها مواجهات عسكرية، ولذلك جاء تحذير قطر إلى خطورة إرهاب الدولة الذي تمارسه بعض الأنظمة على مواطنيها أو ضد دول أخرى باعتبار أن ذلك يوفر بيئة خصبة للتطرف ويقوض جهود التعاون المتعدد الأطراف في مواجهة خطر الإرهاب".