أسف نادي قضاة ​لبنان​ في بيان، لحادثة اضرام الراحل جورج زريق النار بنفسه بعدما تمنعت ادارة مدرسة، حيث تتابع ابنته تحصيلها العلمي، عن تسليمه الافادة اللازمة للانتقال الى مدرسة اخرى، لعدم تسديده مستحقاتها المالية، مشيرا الى ان ‏‎وامام هول المأساة وبمعزل عن دقة الوقائع، يهم النادي التذكير بأن الحق في التعليم هو من الحقوق الأساسية الملازمة للفرد، كما انه أحد الحقوق التي وردت في الاعلان العالمي ل​حقوق الانسان​، المكرس في مقدمة ​الدستور اللبناني​، فضلا عن انه منصوص عليه بموجب اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن ​الأمم المتحدة​، التي انضم اليها لبنان بموجب القانون الرقم /20/ تاريخ 30/10/1990.

وأكّد النادي ان ​القضاء​ كان ولا يزال وسيبقى حامي الحريات والحقوق، وهو ملزم الأخذ بيد من ضاقت به السبل وأعيته الوسائل، ومن واجباته الأساس فتح الطرق وتعبيدها أمام الناس ليصلوا إلى حقوقهم، لافتا الى ان قضاء الامور المستعجلة انبرى غير مرة للدفاع عن الحق في التعليم بسرعة قياسية، إذ ألزم المدارس ان تفرج عن المستندات التي تتيح إكمال الطالب مسيرته تحت طائلة غرامات اكراهية باهظة، صونا لحق الطلاب في التعليم، بمعزل عن حساب الاهل لدى الصرح التعليمي، على ان يتخذ هذا الاخير الاجراءات القانونية المتاحة امامه لتحصيل حقوقه المالية.

‏‎وأعرب النادي في هذا المجال عن استعداده، لنشر الاجتهادات في هذا الصدد، مشيرا الى ان المأساة الواقعة تستوجب اعادة البحث في مستوى ​التعليم الرسمي​ الذي لا يشجع المواطن على اللجوء إليه، فيصبح اسير اقساط ترفعها ​المدارس الخاصة​ بدون رقيب في حجة تحصيل سلسلة لا ينبغي أن تدفع من جلد من شرّعت لأجله.