لفت ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ في عظة القاها خلال ترأسه القداس الالهي بمناسبة ​عيد مار مارون​ الى أنه "وفي هذا العيد الوطنيّ اللّبنانيّ، نرجو أن تظلّ الكنيسة المارونيّة، برعاتها وشعبها ومؤسّساتها، عاملةً من أجل ​لبنان​ كيانًا وشعبًا ومؤسّسات"، راجيا أيضا "للحكومة ​الجديدة​ النّجاح الكامل في ما ينتظرها من تحدّيات، آملين من أعضائها السّير في نهج "حبّة الحنطة" لكي تكون ثمار أعمالهم وفيرة".

وأشار الى أنه "من روحانيّة القدّيس مارون ونهجه وسيرة تلاميذه المتكاثرين منذ وفاته سنة 410، تكوّنت هويّة الكنيسة المارونيّة فهي نسكيّة النّهج، سريانيّة الرّوحانيّة واللّيتورجيّا، أنطاكيّة اللّاهوت والانتماء الرّسوليّ. ففي أنطاكية سُمّي أتباع يسوع لأوّل مرّة "مسيحيّين"، مضيفا: "فيها أسّس القدّيس بطرس كرسيّه، قبل الانتقال إلى روميه. ورومانيّة العقيدة، لاتّحادها الدّائم بكرسيّ روما".

ورأى أن "لبنان الذي استقرّت فيه كنيستنا وتأصّلت، وكتبت تاريخها على أرضه، فأصبح "الوطن الرّوحيّ" لجميع ​الموارنة​"، مجددا الالتزام "بالهوية المارونيّة بكلّ أبعادها، ساعين إلى جعلها ثقافة وحضارة حياة تغني كلّ مجتمعٍ تعيش فيه، سواء في لبنان، أم في المشرق، أم في بلدان الانتشار، لمجد الثّالوث القدّوس، الآب والابن والرّوح ​القدس​، الآن وإلى الأبد".