أقيم في كنيسة مار مارون العقبة - ​زغرتا​، قداسا احتفاليا لمناسبة ​عيد مار مارون​، ترأسه المونسنيور اسطفان فرنجية ، الذي القى عظة أشار فيها الى ان "في أعياد القديسين، يجب على الجماعة المسيحية النظر بتمعن لا إلى القديسين بحد ذاتهم بل إلى عمل الله في هؤلاء البشر والإصغاء إلى ما يريده الله منها مرددة "عجيب الله في قديسيه، إله إسرائيل هو يعطي قوة وعزاء لشعبه، والصديقون يفرحون ويتهللون أمام الله ويتنعمون بالسرورمضيفا ان "في عيد شفيع جماعتنا المؤمنة التي أطلق عليها اسم ​الكنيسة المارونية​، تيمنا بالقديس مارون، نؤكد ما تؤكده كلمة الله بعيدا عن العواطف والمغالاة.

ورأى المونسنيور فرنجية ان مارون ليس إلها، ونحن لا نعبده كما يظن البعض بأننا نعبد البشر، ولكننا نكرّمه لأنه تجاوب مع نعم الله الذي أعطاه القوة على صنع المعجزات فلقب بمارون الإلهي. ففي القديسين، نلتقي بعمل الروح القدس ونبتهج كما ابتهجت إليصابات في لقاء مريم والطفل يسوع في حشاها، وكما ابتهجت مريم بالله مخلصها". موضحا ان "هذا هو الإيمان، مكان الفرح والاندهاش الأول الذي يتكلم عنه ​البابا فرنسيس​ في عظاته: مكان يلتقي فيه الله مع البشر. ودعا الى ان ننظر إلى التاريخ نظرة إيمانية فنكتشف يد الله القديرة تقلب المقاييس على الرغم من الدموع والآلام التي ترافق أيامنا. مشددا على ان المكان الثالث الذي نجد فيه فرحنا واندهاشنا هو الكنيسة، التي لا يجب أن ننظر إليها كمؤسسة بشرية فقط بل كأم حاضنة وباحثة عن الحقيقة وعن كل بعيد بفرح لتظهر للعالم أجمع رحمة الله وحبه للبشر. وهذا ما رأيناه في اللقاء التاريخي الذي حصل بين قداسة البابا فرنسيس، رأس ​الكنيسة الكاثوليكية​، وشيخ ​الأزهر​ موقعين على "وثيقة الأخوة الإنسانية".