صعّدت ​الجيش الاميركي​ من وتيرة هجماته على حركة "طالبان" إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2014 لإرغام زعمائها على إبرام اتفاق سلام مع كابل في أسرع وقت، يتيح ل​واشنطن​ سحب قواتها من هناك.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين من وزارة الدفاع الأميركية، قولهم إن غارات جوية وعمليات برية مكثفة ضد "طالبان" في الفترة الأخيرة تمثل "سلسلة هجمات منسقة على مقاتلي وقياديي طالبان".

وأكدت المصادر للصحيفة أن الحملة الحالية التي أطلقها ​البنتاغون​ في الخريف الماضي تهدف إلى توفير ورقة ضغط إضافية بيد المفاوضين الأمريكيين في أول مفاوضات مباشرة مستمرة مع "طالبان" بعد تصريح الرئيس ​دونالد ترامب​، بأنه سيبدأ بسحب القوات من ​أفغانستان​ إثر التوصل إلى اتفاق مع القوى الأفغانية حول تسوية الوضع في البلاد.

ولفتت الصحيفة الى ان يبدو أن جهود ​الإدارة الأميركية​ "تؤتي ثمارها، حيث اشتكى المفاوضون الذين يمثلون طالبان، اشتكوا إلى المبعوث الأميركي الخاص للشأن الأفغاني، زلماي خليل زاد، الذي يرأس الوفد الأميركي في مفاوضات الدوحة (بين واشنطن وطالبان)، من موجة الغارات الأميركية الأخيرة"، وأشارت الى أن التصعيد العسكري ضد "طالبان" هو الأكبر من نوعه خلال السنوات الأربع الماضية.