اعتبر رئيس تيار "​صرخة وطن​" ​جهاد ذبيان​ أن "لا كلام ولا عبارات يمكن أن تصف مأساة المواطن جورج زريق، هذا الشهيد الذي قضى بعدما قضت عليه وحشية هذا الزمن، حيث بات الإنسان مخيراً بين الموت على أبواب الزعماء من أجل أن يؤمّن العلم والطبابة ولقمة العيش لأولاده، أو أن يكون مصيره كجورج زريق الذي إحترق أولاً بنار جشع وطمع ​المدارس الخاصة​، قبل أن يحرق جسد للخلاص من عذاب وجحيم الوضع الإقتصادي والمعيشي البالغ الخطورة الذي وصلنا اليه، وهذا ما سبق وحذرنا منه قبل سنوات، لكنه لم يجد آذانا صاغية من قبل المسؤولين الذين لا يدركون معاناة المواطنين".

وأوضح ذبيان، في بيان، أن "جورج زريق ليس الوحيد الذي لا يستطيع تعليم أولاده، ففي كل بلدة ومنطقة ​لبنان​ية هناك المئات والآلاف حالهم كحال جورج زريق، حيث أننا في دولة تساهم في عجز المدرسة المدرسية لصالح جشع أصحاب المدارس الخاصة وهي عندما تدفع لموظفيها بدل منح تعليم أولادهم في المدارس الخاصة في وقت أصبحت ​المدارس الرسمية​ شبه خالية، فلماذا لا تدفع الدولة هذه المنح لدعم المدرسة الرسمية، خصوصاً وأنه ذلك يوفر على خزينة الدولة مئات الملايين من جهة ويوفر الإهانة والذل على المواطنين من جهة ثانية".

ودعا رئيس تيار "صرخة وطن" الى أن "تكون حادثة وفاة جورج زريق المؤلمة درساً وعبرة للمسؤولين في الدولة، كي يعملوا من أجل تعزيز قطاع ​التعليم الرسمي​ ودعمه، بما يشكل ملاذا للمواطن العادي الذي يلجأ الى المدرسة الخاصة بحثاً عن مستوى علمي لائق لأولاده، ولم يعد خافياً على أحد أن الدعم الذي تتلقاه المدارس و​الجامعات​ و​المستشفيات الخاصة​ في لبنان، لأنها مخصصة للسياسيين الذين باتوا مصدراً بالنسبة لهذه المدارس والجامعات من أجل تجميع الثروات وتكديسها على حساب أموال المواطنين، فهل هكذا تبنى الأوطان، وأي عدالة في هذا الوطن، الذي يقرر أهله الموت حرقاً لمرة واحدة، بدل أن يحترقوا كل يوم ألف مرة".