رأى وزير الإعلام السابق ​ملحم رياشي​ أن "أي شيء لا تهيمن عليه المصلحة السياسية لا يمكن أن تسير أموره في هذا البلد"، معتبرا أن "هذه الدولة تكره الإعلام، ولا تنوي تغيير موقفها؛ وهو الأمر الذي لمسته شخصياً خلال تولي الوزارة".

ولفت رياشي في حديث الى صحيفة "الشرق الأوسط" الى أن "​لبنان​ الذي يعاني من أزمات هائلة في جسمه الإعلامي من إقفال صحف ومجلات، وتراجع في إيرادات التلفزيونات، وإنهاء خدمات مئات الموظفين في وسائل إعلام مكتوبة ومسموعة ومرئية، تركت أثرها السلبي عليه. وها هي المؤسسات الإعلامية اليوم تعيش قلقاً يومياً لتأمين إيرادات مادية تخوّلها المضي في عملها. وفي المقابل، تقف ​وزارة الإعلام​ مكتوفة اليدين تنتظر الفرج وفكّ أسرها لتلتحق بقطار الحداثة والنمو اللذين طالا وزارات غيرها. فهي تضم نخباً إعلامية لا يستهان بها، لكنهم يضطرون إلى مزاولة أعمال لا صلة لها باختصاصاتهم ودراساتهم العليا من أجل تسيير بعض المعاملات فيها".

وأشار الى أنه تقدم "بمشروعات كثيرة من شأنها أن تساهم في وضع حلول لهذه الأزمات، إلا أنها بقيت في الأدراج"، مؤكدا أنه طالب في أحد مشروعاته العالقة بتعديل أحكام قوانين تساهم في دعم المطبوعات من خلال إعفائها مثلاً من الرسوم على إشغال الأملاك العمومية، وكذلك من ضريبة الرسوم والعلاوات البلدية والضريبية على ​القيمة المضافة​.