أكد وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ عقب لقائه نظيره الإيراني ​محمد جواد ظريف​ "أننا تحدثنا حول كيفية قيام ​الحكومة​ بالإنجازات على رأسها الثورة على ​الفساد​".

وأوضح باسيل"اننا ناقشنا أمورا تخص البلدين والتحديات التي تجمعنا خاصة الازمة السورية ومسار ​أستانا​ وقمة سوتشي المرتقبة الخميس المقبل ووجوب الاسراع بالحل السياسي"، مشيراً الى "اننا نعتبر ان مسار استانا يحقق اهدافا كبيرة ل​سوريا​ والإستقرار في الداخل السوري والمزيد من المصالحات التي تفيد سوريا وتفيد ​لبنان​ من ناحية الإستقرار على حدوده وتهيئة الجو اللازم لعودة النازحين".

وشدد على "دعمنا الكامل لتشكيل لجنة وضع ​الدستور​ وإنهاء الاوضاع الشاذة في سوريا وكل الجيوب المتبقية للجماعات الإرهابية"، لافتاً الى "اننا ناقشنا موضوع عودة ​النازحين السوريين​"، مؤكداً "اننا كنا نسمع الدعم من ​ايران​ في المحافل الدولية واليوم أكد ظريف الدعم للعودة الآمنة السريعة لعودة النازحين".

ولفت الى "اننا بحثنا بعض الأفكار وضرورة التنسيق المشترك لوضع خطة بيننا ومع الدولة السورية والمبادة الروسية"، مشيراً الى أن "سوريا بمعظمها أصبحت آمنة والنازحين لديهم النية للعودة ويجب ان نقوم بما يلزم لتشجيع النازحين على العودة الى سوريا".

وأكد أن "إيران تقف الى جانبنا بالكامل"، معتبراً ان "ابقاء النازحين السوريين فيه تفكيك لسوريا ولبنان وانهاء لدور لبنان الريادي ولرسالته المعروفة".

وأمل باسيل "اعطاء الضمانات الأمنية للنازحين السوريين ونتأمل أن تزيد خاصة مع زيادة رقعة المصالحات"، مشدداً على أن "ال​سياسة​ التي نرفضها تقوم على إبقاء النازحين رهائن لتحقيق الحل السياسي".

وأشار الى أنه "بالشق السياسي معركتنا واحدة بوجه الإرهاب والتطرف".

ولفت الى "أننا بحثنا موضوع مؤتمر وارسو وطرحنا اسباب غيابنا عن المؤتمر، وهو لسببين الأول حضور إسرائيلي، وثانيا الوجهة المعطاة له، ونحن ننأى بنفسنا ويمكننا ان نكون بأي محور جامع".

ومن جهة أخرى، اكد أنه "لدينا خوف كبير على القضية الفلسطينية المهددة بالتصفية والانهاء"، مشيراً الى أن "موضوع القدس لا يخص فلسطين فقط بل هذا أمر يخص المسلمين والمسيحيين واليهود في العالم اذا لبنان".

وأكد أن "أي مس بالقدس هو مس بلبنان وهذا سبب فرادة لبنان، التعددية والتنوع والقدرة على العيش معا وكل سياسة العزل والآحادية ورفض الآخر تتمثل بالسياسة الاسرائيلية التي تمارس في القدس".

وأكد انه "لدينا عمل مشترك نقوم به لثني الدول عن فتح سفاراتها بالقدس وهذه مواجهة مستمرة مع اسرائيل لعودة اللاجئين الفلسطينيين".

وبموضوع نزار زكا، أشار باسيل الى "اننا نذكرنا بموضوع نزار زكا وطلبنا من الإيرانيين ايجاد المخرج اللازم خاصة ان لبنان لا يجد اي حرج بالقيام بأي تعاون اقتصادي مع ايران، طالما هذا يضعنا بالمأمن القانوني اللازم وطالما ان هذا يصب بمصلحة لبنان وغير مشروط بأي شرط سياسي ونحن منفتحون لنجد الاطر اللازمة التي تجنب لبنان اي ارتدادات عكسية".

وعن تشكيل الحكومة، لفت الى أن "موانع تشكيل الحكومة لم تكن خارجية وهذه الحكومة خير دليل على استقلال لبنان"، مشيراً الى أنه "عندما دعي لبنان الى مؤتمر بالسعودية لمواجهة الارهاب بغياب ايران وروسيا شارك لبنان لان الهدف مكافحة الإرهاب، وعندما دعينا الى مؤتمر وارسو لم نشارك وهذا دليل على انه يمكننا ان نأخذ القرار المستقل".