لفت وزير الصناعة ​وائل أبو فاعور​، بعد لقائه رئيس مجلس ادارة ​جمعية الصناعيين​ اللبنانيين ​فادي الجميل​ واعضاء مجلس الادارة، الى "ان الحزب التقدمي الاشتراكي خاض معركة لكي نكون في ​وزارة الصناعة​، ليس من باب البحث عن القاب ولا عن مكاسب سياسية، انما عن قناعة فكرية راسخة وتاريخية بأن القطاعات الانتاجية في لبنان وفي طليعتها القطاع الصناعي، تم اهمالها بشكل فادح وخاطىء في الفترة السابقة". مؤكدا ان هنالك امكانية لتحقيق نهوض اقتصادي، لكن الأمر يحتاج لخطوات شجاعة، أولها اعادة النظر بكل التجربة السابقة عندما كان الاعتماد فقط على قطاعات عائمة على أهميتها، لكنها تتأثر عند هبوب أول أزمة محلية او غير محلية. ولقد رأينا معاناة اللبنانيين في بعض القطاعات.

وشدّد على أن "النقاش اليوم جيد، ومتفقون مع جمعية الصناعيين على الافكار ونحن بحاجة الى اجراءات عملية ترعى وتحمي وتدعم الصناعة اللبنانية وتحميها من الاغراق ومن المنافسة الخارجية. من حجم المواعيد المطلوبة من عدد من السفراء، نتلمس مدى حرص الدول على مصالحها ​الاقتصاد​ية والتجارية. وتمنى ان يكون لنا كدولة لبنانية الحرص ذاته.

الجميل اكّد بدوره، ان نحن كصناعيين نتطلع الى دورنا في تكبير حجم الاقتصاد. هناك ​حكومة​ جديدة اليوم وعلينا ان نظهر طاقاتنا. ولا ننسى ان صادراتنا انخفضت بقيمة ملياري دولار في السنوات القليلة الماضية بسبب الاحداث في المنطقة. في حين ان القطاع الصناعي هو قطاع قدرات. مشيرا الى ان في العام 2009، عندما اصبح هناك استقرار نسبي، حقق لبنان نسبة نمو بلغت 10.9% في حين كانت غالبية دول العالم تمر بانهيارات اقتصادية. وشدّد على ان دراسة ماكينزي اشارت الى اهمية القطاعات الانتاجية والى مدى معاناة لبنان من عدم الاكتراث بهذه القطاعات الانتاجية. فنحن حققنا نجاحات في لبنان والعالم. ونتمنى ان تزال العقبات والاغراق أمام الصناعة كي يستفيد الاقتصاد الوطني ككل من القطاع الصناعي".