ركّز عضو هيئة الرئاسة في "​حركة أمل​" ​قبلان قبلان​، على أنّ "ما أحوجنا إلى البحث عن العناوين الجامعة الموحّدة والخروج من الاختلاف. هذه الأمة اليوم تعيث فيها الفتنة فسادًا في كلّ قطر إسلامي"، لافتًا إلى أنّ "المسلمين يقتلون بعضهم بعضًا باسم ​الإسلام​ والدين، لأنّهم ذهبوا في تفسيرات كلّ وفق هواه وانتماءاته، وأصبح العدو صديقًا لكثير من هؤلاء، فيما المفترض أين يكون أخًا أصبح عدوًّا لأشقائه وأخوانه".

ونوّه قبلان، ممثلًّا رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ خلال الاحتفال السنوي الّذي أقامه مفتي صيدا الجعفري الشيخ ​محمد عسيران​، لمناسبة استشهاد السيدة فاطمة الزهراء، في حسينية صيدا، إلى "أنّنا نرى البعض ينفتح على الأعداء، الأمر الّذي يشكّل محطّ تساؤل". وبيّن أنّ "البعض فضّل ​اليهود​ والصهاينة على المسلمين، الأيدي تمتدّ بالعلن للعدو دون حاجز من الخجل، فهذه الأمة تحتاج للنظر في كلّ المفاهيم التّي تسير عليها".

وأكّد أنّ "الجميع يعلم أنّ ​إسرائيل​ و​الولايات المتحدة الأميركية​ تريدان ضرب مقومات الأمة العربية والإسلامية، والجميع يعلم جرائم العدو، لكنّ الحقد سيطر على قلوب البعض"، مشيرًا إلى "أنّنا في ​لبنان​ جزء من هذه الأمة المبتلاة. هناك عدو متربّص بنا على الحدود للانقضاض علينا جميعًا، فيجب ألّا نتلهّى بالخلافات الداخلية، وعلينا توحيد صفوفنا ونبذ الخلافات، فنحن في صلب الصراع مع العدو وكلّ جهدنا يجب أن يصبّ في التصدّي للعدو الإسرائيلي".

وشدّد قبلان، على أنّ "رغم تأخّر ​تشكيل الحكومة​ اللبنانية، نريد لها أن تكون حكومة للعمل وعدم التلهّي بالخلافات، لأنّ الخطر على المستوى الاقتصادي والمالي والاجتماعي والأمني داهم، والمطلوب إعادة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة وتأمين الحد الأدنى من حاجات الناس، فوضعنا لا نحسد عليه؛ فنتمنّى النجاح للحكومة رأفة بالمواطن".