أكد المفوض العام لوكالة "​الأونروا​" ​بيير كرينبول​، "اننا ملتزمون التزاما كاملا بإستمرار تقديم الخدمات الصحية والتربوية والاغاثية لللاجئين الفلسطينيين في الاقطار الخمسة ومن بينها لاجئي ​لبنان​، معتبرا ان الاهم بالنسبة لهؤلاء اللاجئين ايجاد حل سياسي يضمن كرامتهم ويأتي بحل لهذه القضية العادلة".

وخلال جولة تفقدية قام بها الى ​مخيم عين الحلوة​ يرافقه مسؤول هيئة العاملين في الوكالة ​حكم شهوان​ وديرها العام في لبنان كلاويو كودورني، أوضح كرينبول "اننا نركز في هذه الاثناء على تقديم خدماتنا على أكمل وجه، وهذا يعني التعليم لاكثر من 500 الف طالب وطالبة في الاقطار الخمسة لبنان، ​سوريا​، ​الاردن​، غزة و​الضفة الغربية​ والقدس الشقية، والخدمات الاخرى الصحية والاغاثية وتأمين الحماية للاجئين".

وأشار الى أنه "في العام 2018، مرت "الأونروا" بأزمة مالية صعبة للغاية بعد قطع الدعم المالي الاميركي وتمكنا بفضل كثير من الدول المانحة، أن نبقي على مدارسنا وعياداتنا الصحية مفتوحة، وهذا بحد ذاته شكل انجازا مهما، ونعبر عن فائق الامتنان والتقدير للدول المانحة والمضيفة ​اللاجئين الفلسطينيين​ وبخاصة لموظفي "الاونروا".

وإعتبر ان "زيارته التفقدية الى مخيم عين الحوة مهمة للغاية"، مشيراً الى أنه "لقد اجتمعت مع اشخاص من المجتمع المحلي ومع عدد من موظفي "الاونروا" وهم يقومون بعمل رائع وجبار، سواء عمال النظافة او الاساتذة والمعلمين، وسررت بلقاء طلاب من البرلمانات المدرسية وتحدثت معهم عن آمالهم وتطلعاتهم للمستقبل".

وشدد على "اننا عازمون كل العزم على الاستمرار بتقديم خدماتنا، ونحن ملتزمون التزاما كاملا بتقديم الخدمات التعليمية والصحية والاغاثية، ولكن يجب ان نقول ان كل شيء رهن بالتمويل الذي نحصل عليه من الدول المانحة، ولا يمكن ان نقدر عمق الازمة الا عندما ننظر الى العام الماضي، عندما وجدنا انفسنا من دون 300 مليون دولار اميركي، بالفعل كانت أزمة خطيرة للغاية وإستلزمنا الامر الكثير من العمل والجهد كي تستمر مدراسنا والمراكز الصحية وغيرهما من الخدمات مفتوحة دون انقطاع، وهذا بحد ذاته شكل انجازا".

وأوضح كرينبول انه "بعد انجاز اعادة بناء وترميم الدمار الذي حصل في "حي الطيرة"، اتفقنا مع المجتمع المدني على ان نولي الاولوية الى بناء المساكن، وهذا امر طبيعي، وفي حال انتهينا وبقيت اموالا بعد عملية اتمام الاعمار، يمكن ان ننظر الى امكانيات اخرى مثل المحال التجارية، لقد كانت الاولوية لبناء المساكن واعادة سكانها اليها، واعتبر انفسنا اننا كنامحظوظين عندما وجدنا دولة مانحة (اليابان) للتبرع بالمال من اجل اعادة اعمار المنازل في "حي الطيرة" التي دمرت جراء الاشتباكات بين المسلحين، ولكن علينا الاعتراف باننا قد لا نكون محظوظين دائما، لوجود دولة مانحة للتبرع بعد حصول كل اشتباك ودمار".