أكدت عضو كتلة "​الجمهورية القوية​" النائبة ​ستريدا جعجع​ "انني لن اناقش الجانب التقني في ​البيان الوزاري​ او أرقامه او تفاصيله بل سأذهب الى لب الموضوع"، داعيةً الى "انقاذ ​الشعب اللبناني​ قبل فوات الآوان، فهناك 4 مليون لبناني يرزحون تحت وطأة القرف، أربعة ملايين يعيشون ويترحمون على الأمس ويخافون من الغد، انهم يتشاركون حالة نضال يومي نضال المواطن للبقاء والاستمرار والعيش بكرامة، ف​الأقساط المدرسية​ نضال والتربية نضال، والمرض والاستشفاء نضال".

وفي كلمة لها خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري، اوضحت جعجع "أنهم لبنانيون من ​الشمال​ الى ​الجنوب​، يطرحون أسئلة كثيرة ولا يجدون جوابا واحدا شافيا، وهذا ما يزيد الأزمة" مشيرةً الى أن "الأوضاع خلال الحرب أفضل مما هي عليه اليوم، ولا يجوز ان نواجه في أيام السلم ما نواجهه اليوم هو نتيجة العجز عن ايجاد الحول".

وشددت على أن "اللبنانيين يواجهون الإحباط ويفقدون الامل وبعضهم يصل ذلك بهم الى حد اليأس"، مشيرةً الى ان "جورج زريق انتحر مضرما النار في جسمه بعد ان ضاقت به ​الحياة​، ومع ذلك نحن لن نستسلم للقدر واليأس".

وأشارت جعجع الى "أننا نرى الكثيرين يكدسون الثروات على حساب المال العام".

وشددت على ان "الإستسلام ممنوع، فقد عاشت "​القوات اللبنانية​" في زمن ​الوصاية السورية​ ما لا قدرة لأحد على تحمله حتى الشهادة ورغم ذلك لم نركع ولم نيأس، اغتيالات، و​اعتقالات​. وقالوا لماذا أنتم مكملين أ انتم مجانين؟ وجميعكم ملاحقين وتحت المراقبة؟، ولكن صمدنا مع جميع رفاقنا الذين لولا جهادهم وتضحياتهم لما عدنا الى الحرية، وهكذا سنصمد".

وشددت على أنه "للصمود شروط أقله على الصعيد الاقتصادي والإجتماعي أولا وقف الهدر بكل انواعه من سرقة وصفقات وتلزيمات وتوظيف عشوائي وتهريب وتهرب ضريبي"، مشيرةً الى أن "كل وزير يستطيع ان يكسب الثقة بشخصه وبمن يمثل وهذا ما التزم به وزراء القوات اللبنانية في الحكومة السابقة، وحصدوا التقدير من الاخصام قبل الحلفاء".

وأشارت الى "أنني أحيي الوزيرات وأدعو لهن بالتوفيق وهن صديقاتي وثقتي بهن كبيرة".

واعتبرت جعجع ان "الشرط الثالث للصمود هو وقف المحسوبيات، شروط الصمود واستعادة الثقة وقف المحسبويات ومن حق المواطن التوظيف دون ابتزاز أو ارتهان"، مشيرةً الى انه "أمام الحكوم استحقاقات خطيرة وامتحانا صعبا فالأعباء كبيرة، والدورة الاقتصادية تعاني الركود والهجرة تهدد الشباب فضلا عن أزمة النزوح السوري".

ولفتت الى أن "العبىء كبير على كاهل رئيس الحكومة سعد الحريري والتضحيات مطلوبة من الجميع شرط ان يتم كل شيء".

واكدت أن "ما نريده اليوم هو استعادة الثقة بأنفسنا والعنوان الأول سيادة الدولة موقفا وقرارا وما نريده هو الجمهورية القوية ونريد استعادة الثقة امام العالم، ونريد أن نعيد الثقة أمام العالم ولا بد ان أوجه التحية الى الجيش اللبناني قيادة وضباطا وجنودا في حماية الحدود، وكل امنايتنا ان يكون وحده من يحمل السلاح، وتأكيد النأي بالنفس عن المحاور والصراعات الاقليمية".