أكد النائب ​جميل السيد​ "أنني أود أن أوضح أن ما سأقوله ليس له علاقة بموقف شخصي بقدر ما هو مرتبط بتمثيل الناس ولا بد من الإشارة إلى أن هذه ​الحكومة​ مؤلفة من وزراء قديمين والمادة 66 من ​الدستور​ تنص على أنه لا يجوز أن يكون وزيراً غير متمتع بشروط الأهلية".

وخلال جلسة مناقشة ​البيان الوزاري​، لفت السيد إلى أن "​مجلس الوزراء​ لم يطلب من النواب الجدد أن يقدموا سجلاتهم ​العدلية​ وأطلب من رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ أن يقدم تأكيداً على أهلية جميع الوزراء"، مشيراً إلى أنه "لا بد من تذكير أنفسنا وتوعية الرأي العام أن الشعب هو مصدر السلطات وصاحب السيادة يعني أن الشعب يملك الدولة ونحن كلنا موظفين عند هذا الشعب".

وأوضح أنه "عندما يعي الشعب أن الدولة ملكه يمكنه قلب الدولة على الطاولة ولأن الشعب 4 أو 5 ملايين ولا يستطيع أن يحاسب الدولة فقام بانتخابنا لمحاسبة الدولة عنهم ونحسن حياتهم وحاضرهم ومستقبلهم ونحن 128 نائباً محملون أمانة تمثيلهم في الدولة ولأن 128 نائب هو عدد كبير نسبيا".

واعتبر السيد "أنني كنت أتمنى أن لا ينسحب الحريري وأن يسمع هذه الجلسة"، مشيراً إلى أن "الوزراء في خدمة الشعب ومكلفون منا باسم الشعب والبعض قد يعتبر أن توزيره نعمة أو حظاً، وإذا كان الوزير يدرك فعلاً دوره فيجب عليه أن يكتئب وأن يشعر بالهم والمسؤولية وأنا لم أقم بتهنئة أي وزير لأني لا أريد أن أقول مبروك وهم يحملون هم الناس".

ورأى أنه "إذا أردت أن أعتبر أن هذه الحكومة مهندساً ونظرت إلى ماضيها فيسقول الناس "أعوذ بالله" ولأنني هنا باسم الناس فسأقول بثقة وضمير مرتاح بأنني لن أعطي الثقة لهذه الحكومة"، لافتاً إلى أن "من يريد أن يعطي الثقة لهذه الحكومة فليعطها لكن إن وجدت بعد عدة أشهر أن هذه الحكومة قدمت للناس فسأعطي الثقة أمام الإعلام وأما اليوم فلا ثقة مسبقة".

واعتبر أن "بيانات حكومات رئيس الحكومة المغيب سعد الحريري فيها نفس النقاط عن الإصلاح أما الشيء الوحيد الذي يختلف عن الفترات السابقة بأن هناك زيادة 17 مليار دولار وقناعتي بأنه لو لم يكن هنك 17 مليار لما كان هناك حكومة لأن كل الحماس هو من أجل الـ 17 مليار"، موضحاً أنه "لو لم تضع الدول والمؤسسات المانحة شروطاً لما كان هناك بيان لأن البيان وضع من أجل المانحين ليس من أجل الناس".

ولفت السيد إلى أنه "لم يعد من المجدي تقاذف المسؤوليات وليس صحيحاً بأننا جميعاً في المركب نفسه الذي يغرق بل إن بعض الناس يملكون طائرات يستطيعون الهروب عندما يغرق المركب بالناس"، مشيراً إلى أن "الهندسة المالية التي قام بها مصرف لبنان والحاكم رياض سلامة زارني شخص وأكد لي أننا تكلفنا 5 مليارات ونصف خدمة للدين"، مشدداً على أنه "ما ذنب الشعب اللبناني إذا قام رياض سلامة بشراء وسائل الإعلام اللبنانية ووضع تماثيل له".

وأكد أن "مديرية المصروفات في وزارة المالية تحجب الشيكات من أجل المصارف"، موضحاً أن "الدولة لم تدفع لمزارعي القمح والشعير في البقاع".

ولفت إلى أن "هناك تعديات على الشاطئ من طرابلس إلى الناقورة والدولة قامت بوضع سعر للمتر على الشاطئ وعلى أساسه سيتم وضع الرسوم على أساسه ولا يمكن أن يكون هناك أقل من 2000 دولار لكن الدفاع مقابل احتلال الشاطئ يتم دفع 30 دولار في السنة في سوليدير على سبيل المثال".

وأوضح أن "وزير المال علي حسن خليل أوضح أن ميزانية الدولة فارغة ثم تبين أن هناك 600 مليار ليرة"، مشيراً إلى أن "هناك قانون صدر عام 2017 في حكومة الحريري عن منع حالات التوظيف التعاقد إلا بقرار من مجلس الوزراء، فيما درس 5000 موظف عشوائي خلال موسم الإنتخابات وقبضوا رواتب من الدولة، بينما لم يتم قبول 600 ناجح من إمتحانات مجلس الخدمة المدنية بحجة عدم وجود توازن طائفي وقد سألت الرئيس ميشال عون عن الموضوع، وأنا أناشده بحل هذه المشكلة".

واعتبر السيد أن "هناك كلام خطير عن تخفيض معاشات التقاعد ولبنان بلد منهوب وليس مفلسا"، مشيراً إلى أن "كل منصب في الدولة اللبنانية أصبح حكراً على طائفة والكل يتستر على من قبله والأسوأ ما في البلد تصنيف العسكر والأمن والقضاء بحسب الطوائف، والطريق الأساس هي المداورة".

وعن قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لفت السيد إلى أن "المحكمة الدولية مبنية على قضاء دولي استمر في لبنان 4 سنوات وتبين أن كان هنالك عشرات شهود الزور لإثبات وتوريط سوريا والضباط الأربعة وعندما استجدت الظروف أعطى الحريري تصرحا عام 2009 قال فيه أنه أعطى أخطاء في العلاقات مع سوريا، سوريا لم تدخل 4 سنوات إلى الإعتقال بل جميل السيد ورفاقه وأطالب الحريري بالإعتذار عن الإعتقال الظالم، وكيف يمكن لنفس المحكمة التي زوّرت أدلة أن تعطى مهمة إصدار قرار ظني لا يتهم في "حزب الله" فقط بل حتى إسرائيل".

واعتبر أن "الحؤول دون عودة النازحين هو التسييس وعودتهم هي الأمر الطبيعي"، مشيراً إلى أن "التمسك بالنازحين من أجل تحسين الإقتصاد اللبناني هو تجارة بالحرام"، مؤكداً أن "الحكومة بحاضرها وماضيها لا تستطيع أن تنال أن ثقة الناس وإن حصلت معجزة أكبر من المعجزات النبوية وخلق آدم فأنا سأعقد مؤتمراً صحفياً وامنحها الثقة أما الآن فكلا".