أشارت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير بعنوان "العقل المدبر لقتل جمال خاشقجي ما زال يعمل مستشاراً لولي العهد السعودي محمد بن سلمان"، إلى ان "مسؤولاً رفيع المستوى يخضع للتحقيق بشأن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ما زال يعمل مستشاراً لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالرغم من مناشدات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرورة عزله من منصبه".

وأضافت أن "​سعود القحطاني​ الذي كان يشغل منصب كبير المستشارين لمحمد بن سلمان قبل أن يُعزل من منصبه في تشرين الأول الماضي لاتهامه بالإشراف على محاولات إقناع العديد من منتقدي بن سلمان خارج البلاد بالعودة إلى أرض الوطن ومنهم خاشقجي". وأكدت ان "القحطاني متهم بالإشراف على عملية قتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية من خلال إعطاء أوامر بذلك، بحسب مصادر استخباراتية إقليمية". ولفتت إلى ان "تحركات القحطاني كان من المفترض أن تكون محدودة لاسيما بعدما أعلنت السلطات السعودية عن مسؤوليتها عن قتل خاشقجي في قنصليتها في إسطنبول، إلا أن المسؤولين الأميركيين يؤكدون صحة الإشاعات المنتشرة في الخليج بأن الأمير السعودي ما زال يستشيره في بعض القضايا".

ونقلت عن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، سي آي أيه، قولها إنه يعتقد بدرجة كبيرة نسبياً من الثقة أن الأمير صدق على العملية التي نفذت ضد الخاشقجي الذي كان ينشر مقالات ينتقد فيها السعودية في صحيفة الـ "واشنطن بوست".

ونقل عن صحيفة وول ستريت جورنال قولها إن واشنطن طلبت من الرياض مؤخراً إغلاق مركز مراقبة وسائل الإعلام الذي أسسه القحطاني، إلا أن هذا الطلب تم رفضه. وأضافت التايمز أن الولايات المتحدة وضعت القحطاني على لائحة العقوبات الأميركية إلا أن الأخير لم يأبه لهذا القرار كما شوهد في أبو ظبي في الإمارات بالرغم صدور قرار حظر سفر بحقه.