رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب ​عاصم عراجي​، أنّ "رئيس الوزراء ​سعد الحريري​ تحمّل زيادة عن اللزوم. في كلّ التاريخ السياسي في ​لبنان​، إذا حصل أي أمر سيء يُحمّل رئيس الوزراء المسؤولية، دون أن يفكّروا من سعى وراء الهبات والمساعدات الدولية"، مركّزًا على أنّه "إذا دخلنا إلى حكومة أضداد، فهي لن تنجح". ولفت إلى أن "الوزراء دخلوا إلى الحكومة على أساس القيام بإصلاحات، وإذا تمّ الدخول في خلافات، فالوضوع سيسيء أمام ​المجتمع الدولي​".

وأكّد في حديث تلفزيوني، "وجوب أن يتحمّل الجميع المسؤولية. إذا كان هناك جهات معرقلة في المرحلة المقبلة، فهي من يتحمّل المسؤولية"، منوّهًا إلى أنّه "إذا لم يكن هناك معالجة استثنائية للوضع الاستثنائي، فنحن ذاهبون إلى مهوار كبير". وبيّن أنّه "لم يتمّ التطرق إلى موضوع ​الضرائب​ حتّى الآن، ومن المفترض أن نكون ضدّ زيادة الضرائب، وعناوننا الأساسي وقف الهدر والفساد".

وشدّد عراجي، على أنّ "وقف الهدر هو الباب الأساسي للإصلاح، وإذا لم نغلق "الحنفيات"، فلا نتأمل بأن يصبح لدينا إصلاح"، معربًا عن أسفه لأنّنا "وصلنا إلى مرحلة يمكننا القول إنّ المال "السايب" يعلّم الناس الحرام".

ولفت إلى أنّ "زيارة الموفد السعودي ​نزار العلولا​ لبنان مشكروة، ودائمًا ​السعودية​ هي إلى جانبنا، وفي الأوقات الصعبة تقف مع لبنان"، موضحًا أنّ "الزيارة تأتي في هذا الإطار، لأنّ السعودية تعرف أنّ الوضع الاقتصادي صعب جدًّا، ويهمّها استقرار البلد أمنيًّا واقتصاديّاً".

وركّز على أنّ "المطلوب من ​الدول العربية​ مساعدة لبنان"، مشيرًا إلى أنّ "بوجود عقوبات دولية على ​إيران​ في الوقت الحاضر، لا يمكن للبنان أن يتعامل معها". ونوّه إلى أنّ "في النهاية إيران و​تركيا​ من دول الجوار، ويهمّنا أن تكون العلاقة جيّدة مع إيران، على أن تبقى العلاقة من دولة إلى دولة، وليس من دولة إلى حزب؛ وبالتالي، نتمنّى أن تكون العلاقة جيّدة معها".