رأت رابطة معلمي التعليم الاساسي في بيان ردا على ما يقال عن ​المدارس​ الرسميّة أنه "لا يمكن أن يكون التعليم بخير في مجتمع يشهد فشلًا في إدارة مؤسّسات الدولة وترنّح النظام السياسي الفاشل وإنحلال منظومة الأخلاق . ففي ​لبنان​، النظام منخور ب​الفساد​، والمحسوبية والزبائنيّة، والعصبيّة، وغياب الوعي الفرديّ وضعف ثقافة الشأن العام ، ورعاية نظام التعليم العام والخاصّ صورة طبق الأصل عن كلّ ذلك ، والمعلمون والمتعاقدون وأكثريتهم حملة إجازات يعملون في ظلّ كلّ هذه الظروف من دون كلل أو ملل، وبالتالي مراكز القرار التربويّ في تنازع كبير في الصلاحيات، فكأنّ لكلّ منها منطقة صيد للمصالح والنفوذ، وفق تقلّب أرصاد ال​سياسة​ وتوزيعات مغانمها على إمتدادها، وللأسف؛ الكلّ ينادي بمقولة "بالتربية نبني"!!!.

وأضافت "كما أنّ المدارس الرسميّة أصبحت خاوية وفارغة بسبب تطاول يد السياسيين الذين أقصوا كلية التربية ودور المعلّمين عن دورهم في إعداد معلّمي المدارس الرسميّة، فانتشر التعاقد بالساعة لتمرير توظيف المحسوبيات، وأصبح التثبيت بنتيجة المباراة المفتوحة أو المحصورة، ما يضرب آليات الإعداد والتدريب. فأين الخطّة الواضحة من الدولة للإهتمام بالمدرسة الرسميّة التي هي خاوية من الموارد البشرية والمادية مع العلم كل سنة يتقاعد حوالي ألف معلم ولا يوجد بديل مكانهم إلا بالتعاقد العشوائي وبتسميات مختلفة ، وأيضاً مستحقّات صناديق المدارس على سبيل المثال لم تدفع عن النصف الأخير للعام الدراسي 2017- 2018 و​العام الدراسي​ الحالي ، كما وأن مستحقّات الزملاء المتعاقدين لم تدفع عن الفصل الأول للعام الدراسي 2018- 2019، ولا نية أيضاً عن قصد لبناء مدارس مؤهلة تكون مُلكاً للدولة وليست مستأجرة تليق بالمعلم والتلميذ والأهل ، هذا الكلام الذي يجب أن يحكى أيها السياسيون والإعلاميون ، لا أن نرمي الاتهامات على المعلم وتحميله المسؤولية من دون وجه حق".