أكد النائب السابق ​غازي العريضي​ أن "​المختارة​ قادت العمل الوطني في ​لبنان​ على مدى عقود من الزمن، والمختارة بقيادتها حمت وحدة لبنان، ولاحقا بعد الشرخ الكبير الذي حصل بسبب الحرب حمت وحدة الجبل من خلال المصالحة، وبطبيعة الحال الحرص الكبير بما للمختارة من دور تاريخي ضارب في جذور ​الحياة​ السياسية اللبنانية في الجبل وفي مناطق كثيرة أخرى أمانة بيت الموحدين ​الدروز​، لم تكن المختارة يوما إلا الأمينة على هذا التاريخ وهذا الموقع، ولأنهم موحدون كانت المختارة أيضا في قيادة التوحيد بالمعنى السياسي للكلمة".

ولفت الى أن "المختارة حوصرت أكثر من مرة، المشكلة أننا أمام نوعية من الناس لا تريد أن تتعلم، من لا يقرأ التاريخ لا يجوز أن يتعاطى ال​سياسة​"، معتبراً أن "الذين لا يتعلمون هم كل من يحاول كسر التنوع في لبنان، وكل من لا يدرك هذا التوازن الدقيق. واليوم يتوهم البعض أن الوقت قد حان لتصفية الحساب مع ​وليد جنبلاط​ بسبب موقفه من النظام ب​سوريا​ وما جرى فيها، وبسبب جذور الموقف السياسي في الداخل والموقع السياسي الذي يحتله وليد جنبلاط في المعادلة السياسية اللبنانية"، مؤكدا أن "النتيجة ستكون تماماً كما كانت في السابق، سيفشل هؤلاء وستبقى المختارة قوية".

وحول العلاقة مع ​تيار المستقبل​ أكد العريضي الحرص عليها لما هناك من تاريخ مشترك كبير، لكنها اليوم تعرضت للاهتزاز ولا بدّ من نقاش سياسي بالعمق يتجاوز العواطف والمصالح الآنية، مضيفا: "ما يقوله وليد جنبلاط هي وقائع يتحدث بها الجميع، فلماذا الانزعاج من وليد جنبلاط فقط؟ اتركوا وليد جنبلاط فهو ليس في جيب احد، هو في المختارة، يقود المختارة، وللمختارة دور ورؤيا وتاريخ وللحزب الاشتراكي رؤيا ومشروع ونحن نتعاطى على اساسه".