أكد شيخ عقل ​طائفة الموحدين الدروز​ ​الشيخ نعيم حسن​ بمناسبة اغتيال رئيس ​الحكومة​ الأسبق ​رفيق الحريري​ أنه "تستوقفنا في ذكرى اغتيال رفيق الحريري تلك المزايا والخصال التي تحلى بها الراحل الكبير، من الهمة العالية والروح الوطنية وحس المبادرة المستديم والعمل الدؤوب من أجل إنماء وتطور واستقرار وتقدم ​لبنان​ وخدمةً لكل اللبنانيين دون استثناء، إلى رسوخ الانتماء العربي في وجدانه وفي ممارسته السياسية من باب العلاقات الدولية الكبيرة التي كان يملكها، وقد سخّرها كما سخّر كل إمكاناته لخدمة القضايا العربية، حتى قضى شهيدًا على مذبح القرار الوطني والعربي المستقل".

وأوضح الشيخ حسن أنه "في هذه المرحلة الدقيقة بالذات التي يمرّ بها لبنان كما سائر دولنا العربية، نحن أحوج ما نكون إلى قامة كقامة رفيق الحريري للتصدي ​الوضع الاقتصادي​ المتردي و​الحياة​ المعيشية المتهالكة أمام ​الفقر​ وانعدام النمو، ولمجابهة التحديات السيادية على مستوى الوطن وتحصين ​الدستور​ وتكريس واستكمال تطبيق ​اتفاق الطائف​ وتقوية مؤسسات الدولة ومحاربة حقيقية للفساد واعتماد معايير الشفافية التامة وصولاً لإصلاح جدي ينقذ البلاد. وما أحوجنا على المستوى العربي إلى حركة تحاكي الدور الذي لطالما برع به رفيق الحريري في جمع الصف وحمل الهموم المشتركة و​البناء​ على القواسم الجامعة لمنع المزيد من التفتت والشرذمة الحاصلة على أكثر من صعيد".

وأكد "أننا إذ نسأل الله أن يقي لبنان من الأخطار، وأن تتمكن حكومة البلاد من تحقيق المنجزات المطلوبة لاستعادة الثقة الشعبية بالدولة أولا، والثقة العالمية بلبنان الدولة، ندعو الى أن نعمل جميعا وكل من موقعه، لحماية تلك المفاهيم التي عمل لأجلها رفيق الحريري مع المخلصين من القيادات الوطنية لضمان استقرار الوطن وسلمه الأهلي والعيش المشترك".